بعد أن قضت في المدينة التاريخية الغنية بكنوز وآثار الفراعنة 19 عاما، أوصت سائحة بريطانية بأن تدفن في مدينة الأقصر بصعيد مصر، وألا تنقل إلي بلدها لتبقي في الأقصر حية وميتة. قصة عشق بريطانية جديدة للأقصر وآثارها وشعبها حتي الموت، جسدتها السائحة البريطانية 'برنيس كرستين داوسون' 80 عاما، والتي اكتشفت صديقتها 'جيل توي' وفاتها اليوم الأحد. داوسون التي تعيش بمنطقة العوامية المطلة علي نهر النيل الخالد بجنوب الاقصر منذ 19 عاما، أحبت المدينة وصارت واحدة من اهلها واوصت بألا تغادرها ' حية او ميتة' وان تدفن في ارضها. وقال محمد الجيلاني، محامي السائحة الراحلة، إن دواسون وافتها المنية بعد أن كانت تعاني من ضمور في الرئتين تاركة وصية تطلب فيها بأن يدفن جثمانها في الأقصر، مشيرا إلي أنه طالب العميد حسني حسين مفتش مباحث السياحة والآثار بجنوب الصعيد مساعدته في تنفيذ وصية السائحة ودفن جثمانها في الأقصر. وبإخطار اللواء ممتاز فتحي، مساعد وزير الداخلية لشرطة السياحة والآثار، حول وصية السائحة أمر بالتنسيق مع السفارة البريطانية لدفن السائحة في الأقصر، ووافقت السفارة بعد أن أخذت موافقة ابنها الوحيد بإنجلترا الذي قرر الحضور إلي الأقصر للمشاركة في الجنازة التي ستتم بعد غد الثلاثاء بمشاركة أصدقائها المصريين وعدد من الأجانب المقيمين بالمدينة. ومن المقرر أن تدفن داوسون في مدافن 'الكومنولث' بمدينة طيبة شمال محافظة الأقصر.