اجازت دار الإفتاء ما يسمي "صك الأضحية" أو مشروع الأضاحي لمن يصعب عليهم إقامة السنة بأنفسهم, كمن لا يجدون حولهم من يوزعون عليهم لحوم الأضاحي من الفقراء والمساكين, أو من يكون سكنه غير ملائم لعملية الذبح, أو من يكون الوقت معه غير كاف لإتمامها أو من يتعذر عليه ذبح أكثر من أضحية في مكان إقامته, وغير ذلك من الأسباب التي كثرت في عصرنا فيما اوضح المدير التنفيذي لبنك الطعام المصري إنه من المنتظر ان تصل عدد الاسر المصرية التي ستحصل علي لحوم الاضحية من البنك الي مليون اسرة هذا العام. واوضح الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الخميس ان الرأي الشرعي الذي تراه دار الإفتاء هو ضرورة الحرص علي الالتزام بإقامة شعيرة الأضحية بمشاركة الأولاد والأهل كل عام قدر الاستطاعة, وإن تعذر لأي سبب بديهي يكون الرأي بجواز إقامتها -الأضحية- بأي طريقة أخري من طرق الإقامة إما عن طريق أشخاص, أو مؤسسات خيرية, أو بنوك مؤهلة لذلك حرصا علي مصلحة الفقراء. ونوه الدكتور علي جمعة إلي أنه لا يجوزا إعطاء الجزار من الأضحية لحوما أو جلودا أو غير ذلك نظير قيامه بأعمال الذبح أو التجهيز, وإنما يكون أجره علي صاحب الأضحية. ودعا المفتي جميع المواطنين إلي الحرص علي عدم ترك مخلفات الأضاحي ودمائها في الشوارع والتسبب في إيذاء الناس, والحرص علي وضعها في الأماكن المخصصة لذلك حفاظا علي البيئة والصحة العامة التي تعد جزءا من السلوك الملازم للمسلم في جميع أوقاته وأفعاله بحيث نجنب الناس ما قد يصيبهم من أمراض وأوبئة. كما دعا المفتي الأجهزة المحلية إلي توفير أماكن يعلن عنها لتجميع مثل هذه المخلفات; ليتمكن الناس من أداء شعائرهم في يسر وسهولة, وعدم ترك المواطنين في حيرة من أمرهم. قال المدير التنفيذي لبنك الطعام المصري إنه من المنتظر ان تصل عدد الاسر المصرية التي ستحصل علي لحوم الاضحية من البنك الي مليون اسرة هذا العام، وتصل عبوات اللحوم الجاهزة للتوزيع الي 3.5 مليون عبوة. وأكد رضا سكر في برنامج صباح الخير يا مصر الخميس ان هناك اقبالا متزايدا علي المشاركة في البنك من خلال دفع ثمن اضحية العيد الي البنك والتوكيل له في عملية التوزيع علي الفقراء مع حصول صاحب الاضحية علي ثلث كمية اللحم مشفي ومكيس وجاهز للاستعمال. واضاف سكر ان عمل البنك يرتكز علي الشريعة الاسلامية حيث حصل بشكل رسمي قبل خمس سنوات في بداية عمله علي اجابات من دار الافتاء المصرية علي 14 سؤال مختلف حول الاضحية وكيفية ذبحها وتوزيعها وقال ان البنك يتيح لاصحاب الاضاحي بالقاهرة الكبري مشاهدة عملية الذبح تماشيا مع السنة النبوية الشريفة حيث يقوم بالذبح في مجزر البساتين واكد ان البنك تعاقد مع احدي الشركات لتشفية اللحوم وتقطيعها ووضعها في اكياس ويحصل المضحي علي كمية الثلث الخاصة باهل منزله طبقا للشرع ثاني يوم من ذبح اضحيته اما اللحوم التي يتم توزيعها تتلقاها الجمعيات الاهلية في المحافظات المختلفة في سيارات بثلاجات لتوزيعها علي محدودي الدخل وتصل ل30 الف جمعية مع اشراف مندوبي البنك في المحافظات واضاف ان الحاصلين علي اللحوم يتم عمل بحث اجتماعي لهم يتم تجديده كل ستة اشهر للتاكد من استحقاقهم لاكياس اللحوم والتي توزع طوال العام كما ان البنك يتلقي لحوم الاضاحي المجمدة من كل من مسلمي استراليا والبرازيل والتي يشرف علي ذبحها المركز الاسلامي في استراليا نيابة عن المسلمين المضحين هناك واتحاد المؤسسات الاسلامية في البرازيل ويتم ارسالها للبنك لتوزيعها في مصر واوضح ان البنك يتيح للمسلمين المشاركين بالاضاحي بالخارج مشاهدة الذبح عبر الاون لاين في شبكة المعلومات الدولية كما يوزع سي دي للراغبين في مشاهدة عمليات الذبح وقال ان الاضاحي في الدولتين تصل تكلفتها لنصف سعر الاضحية في مصر خاصة ان البلدين منتجين للثروة الحيوانية وفي معرض حديثه عن جهود البنك اشار الي امتلاكه مزرعتين احداهما للعجول والاخري للاغنام لتقليل تكلفة البيع وعرض الاضاحي لاصحاب الصكوك منخفضا عن الاسعار التي يتم بها الشراء من الاسواق وقال ان الجمعية والتي تكونت عام 2005 تعتمد علي التبرعات من رجال الاعمال والمواطنين.