بدعوة من اللجنة الشعبية في مخيم الدهيشة وعضو البرلمان محمد اللحام، حضرت الفعاليات الشعبية والوطنية والرسمية الفلسطينية مراسم الدفن للمناضل الأممي فيرنو تويل والذي جري إحراق جسده في فرنسا وأُحضر رماده للدفن هنا. فيرنو وهو يهودي فرنسي من مواليد تونس وهب حياته للدفاع عن اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء، وقبل موته بمرض عضال كتب وصية بإحراق جسده ودفن رماده في ارض مخيم الدهيشة للاجئين جنوب بيت لحم. وقد تسلم محمد اللحام عرافة حفل التكريم والدفن فيما القي د.فكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم السابق كلمة الجمهور الفلسطيني. وشارك في مراسم الوداع بمخيم الدهيشة وفد كبير من مناضلي فرنسا وأوروبا والمئات من نشطاء وقادة النضال ووزير الثقافة بالسلطة الدكتور انور ابو عيشة ووزير الاسري عيسي قراقع. وفي كلمات التأبين وصفوه بالصديق القديم للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات حيث يحمل الجنسية الفلسطينية. ويشار ان فيرنو ولد في تونس عام 1950 ارتحل الي فرنسا حيث انتمي في ريعان شبابه الي الحزب الشيوعي الفرنسي ووصل نضاله في صفوفه حتي غدا من ابرز قياداته، ارتبط بنضاله الاممي مع حركات الشعوب المناضلة من اجل الحرية والسلام، وتميز بخصوصية علاقته بالثورة الفلسطينية ورمزها القائد ياسر عرفات، وكرس عقودا من عمره في خدمة قضية الشعب الفلسطيني وقضية اللاجئين وكان من اشد واصلب المطالبين بحق عودتهم. اسس عام 1990 اول توأمة بين مخيم فلسطيني 'الدهيشة' ومدينة فرنسية 'مونتيتير' والتي مهدت لتأسيس جمعية التوأمة الفرنسية الفلسطينية لتشمل مخيمات اللجوء في الوطن والشتات. تقديرا لنضالاته مُنح الجنسية الفلسطينية عام 2011 من قبل الرئيس محمود عباس. وسجل في صفحات كفاحية مشرقة لمناضل في سبيل الحق والحرية والعدالة، حتي لفظ انفاسه الاخيرة عام 2013 منتصرا علي المرض بإرادة وعزم لا يلين، ليوصي اهله وذويه ورفاق دربه بأن يذر رماده هنا في ارض المخيم الذي بادله عشقا ابديا وذكري انسان ستحفظها ذاكرة المخيم واللجوء.