كشفت السلطات الألمانية عن عصابة دولية تتاجر في جوازات سفر الموتي التي تستخدم في تهريب مسافرين غير شرعيين، معظمهم من العرب، لألمانيا. وقالت الشرطة الألمانية في مدينة برلين إنها نفذت حملة أمنية موسعة شملت شركة إسلامية لدفن الموتي في حي نويكولن قامت خلالها بضبط نحو 50 جواز سفر لأشخاص متوفين. وحسب فرانك فورم، رئيس فريق التحقيق التابع لشرطة برلين والشرطة الاتحادية فإن صاحب الشركة متهم ببيع جوزات سفر الموتي لمهربين خارج ألمانيا استخدموها في مساعدة مهاجرين غير شرعيين علي دخول ألمانيا.أضاف فورم:'هذه طريقة جديدة تماما لم تكن ملفتة للأنظار حتي الآن'. وتعتقد الشرطة أنه تم منذ عام 2010 استخدام هذه الجوازات في تهريب تسعة أشخاص علي الأقل يشبهون أصحاب جوازات السفر الحقيقيين إلي ألمانيا وأن معظمهم جاء إلي ألمانيا عن طريق سوريا ولكن الشرطة تحاول الآن معرفة هؤلاء الأشخاص وأماكن عيشهم في ألمانيا. غير أن المحققين يعتقدون أن عدد الذين استخدموا هذه الجوازات في الهجرة غير الشرعية لألمانيا أكثر من ذلك بكثير.ويعتقد أن متعهد دفن الموتي حصل علي 2000 إلي 5000 عن كل جواز سفر.وعثر لدي المتعهد إلي جانب جوازات السفر الألمانية علي وثائق رسمية مغربية ومصرية ولبنانية.وتم خلال حملة المداهمة الواسعة التي شارك فيها نحو 120 شرطيا تفتيش 19 ما بين مكتب وشقة. وتشتبه الشرطة في 'علي' المتعهد'49 عاما' وثلاثة مشتبهين آخرين حسبما أوضح فورم، رئيس فريق المحققين الذي أشار إلي أنه لم يتم القبض علي أحد منهم حتي الآن وأن التحريات مستمرة في القضية.