طالب متحدثون بمؤتمر صحفي نظمته مؤسسة الاقصي للوقف والتراث، اليوم الاثنين، تحت شعار 'الاقصي في وجه العاصفة'، بأحد فنادق القدسالمحتلة، العرب والمسلمين بتحمل المسؤوليات والعمل علي التصدي لمخططات الاحتلال ومنظماته اليهودية بحق المسجد الاقصي المبارك. وشارك في المؤتمر، الذي تولي عرافته المحامي زاهي نجيدات الناطق الرسمي باسم الحركة الاسلامية داخل الاراضي المحتلة في العام 48م، كل من الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية، والمحامي خالد زبارقة مدير مؤسسة القدس للتنمية، وامير خطيب مدير مؤسسة الاقصي ود.حكمت نعامنة مدير مؤسسة عمارة الاقصي والمقدسات، بحضور جمع كبير من طلة حلقات العلم في الاقصي ومن المهتمين.وتضمن المؤتمر عدة محاور تتعلق بإغلاق مكاتب المؤسسات الفاعلة في القدس والأقصي مثل مكتب مؤسستي القدس للتنمية وعمارة الاقصي في القدس، ومخطط تقسيم الاقصي الذي يطرح علي الساحة السياسية في أذرع الاحتلال الاسرائيلي بشكل كبير هذه الايام، وملاحقة القيادات والنشطاء الفاعلين علي القدس والأقصي. وفي مستهل المؤتمر رحب المحامي زاهي نجيدات بالحضور والمشاركين وقال ان قضية القدس والاقصي هي أمانة قبلنا بحملها لننقل ما يدور فيهما الي العالم الخارجي حتي لا نكن وحدنا في الميدان نواجه سياسات الاحتلال ومخططاته بحق القدس والاقصي. وقال د.حكمت نعامنة 'ان الاحتلال ينتهج يوميا أسلوب َالتصعيد بحق الطلاب بحيث يتعمد رصد كل تحرك لحلقات العلم من خلال تواجد القوات الخاصة بالقرب منها، حتي إن مقاعدَ الدراسةِ الخاصة بطلاب العلم لم تسلم منهم. وأضاف 'ان القرار 'الإسرائيلي' بإغلاق مكتب المؤسسة في القدس ومصادرة محتويات مكتب الناصرة لهو قرار ظالم له وقع صعب علي أنفسنا وعلي مصاطب العلم والمسجد الأقصي المبارك ومستقبله الذي يراد له تنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني، لأن الاحتلال يريد سلب حقنا في اداء عبادتنا وحقنا من تلقي العلم في المسجد الأقصي'. من جهته، قال المحامي خالد زبارقة في كلمته 'انه لا يخفي علي أحد دور مؤسسة القدس للتنمية في خدمة ودعم صمود وثبات الانسان المقدسي، هذا الانسان الذي يتعرض ليل نهار لكل مخططات الترحيل والمصادرة والإفقار الممنهج والتجهيل والعبث بنسيجه الاجتماعي والإفساد ونشر المخدرات وما الي ذلك من المشاريع التهويدية الاحتلالية'. وعرض زبارقة جملة المشاريع التي تعكف عليها المؤسسة علي الصعيد الاجتماعي والانساني والخيري التي تهدف الي تثبيت المواطن المقدسي في ارضه ومدينته المقدسة التي يحاول الاحتلال طرده عنها، والتي سعي الاحتلال من خلال اغلاق مكتب المؤسسة في القدس ضرب هذه المشاريع. وبعد ذلك عرض المهندس امير خطيب في كلمته سلسلة الخطوات التي يقوم بها الاحتلال بحق المسجد الاقصي ومنها مخطط التقسيم الذي يتبناه نائب وزير الاديان ايلي بن دهان والذي طرح مؤخرا في لجنة الداخلية ب'الكنيست'، وعرض الخطيب تفصيلات المخطط التي تهدف في رمتها لتقسيم الاقصي زمانيا ومكانيا وتخصيص اماكن لصلاة اليهود وممارسة شعائرهم التلمودية علي خمس مساحة المسجد الاقصي، كما تطرق الي الطلب الذي تقدمت به جمعية يهودية والذي يحث علي بناء كنيس يهودي علي سطح المسجد المرواني بالأقصي. وأكد امير خطيب في نهاية عرضه الذي كان عبر شرائح الكترونية علي ان الاقصي بكامل مساحته هو حق خالص للمسلمين وحدهم وليس لغيرهم ذرة تراب فيه. واختتم المؤتمر بكلمة الشيخ كمال خطيب والتي قال فيها 'ان المسجد الاقصي يشهد هذه الأيام عاصفة هوجاء ستتجاوز نتائجها حدود القدس وتتجاوز حدود فلسطين هذه الحرائق الكبيرة التي سيشعل نارها حمقي المؤسسة 'الإسرائيلية' سيصل شررها الي الدنيا كلها، ولذلك نحن نقول ونخاطب الدنيا كل الدنيا ليس فقط الفلسطينيين ولا العرب ولا المسلمين وإنما كل الدنيا مطالبة ان تقف علي حقيقة ما يجري في القدس والمسجد الاقصي المبارك'. وأضاف: 'في السابق كان الحديث عن بعض المستوطنين وعن جماعات دينية متطرفة تريد الصلاة في المسجد الاقصي المبارك وما كانت هذه الا مقدمات وجس نبض من قبل مؤسسة الاحتلال للأمة الاسلامية فكانت الخطوات الاخيرة التي نحن بصددها الآن وبدا المسجد الاقصي يدرس علي طاولة الحكومة و'الكنيست' ولجنة داخليته، وهذا يعني أن من يقف في مقدمة هذه المخططات هي حكومة نتنياهو ويهودا كليك اكثر مقتحم للمسجد الاقصي المبارك'. وتابع 'نؤكد لشعبنا الفلسطيني وامتنا العربية والإسلامية والي كل الانسانية ان علاقتنا مع المسجد الاقصي المبارك هي علاقة دين، ليست موقفا سياسيا ولا واجبا نريد أن نسقطه عن كاهلنا إنما نحن نؤدي دورنا وواجبنا الذي هو شرف كبير لنا'. وفي نهاية المؤتمر تم توزيع مذكرة اعلامية علي الصحفيين تضمنت وثائق وخرائط مفصلة حول آخر المستجدات المتعلقة بتقسيم المسجد الاقصي وما تبعها من انتهاكات واعتداءات.