سيطرت مشاعر إحباط وصدمة علي جموع مشجعي كرة القدم في مصر الثلاثاء بعد هزيمة منتخب مصر بستة أهداف لهدف أمام منتخب غانا في الجولة الحاسمة من تصفيات كأس العالم البرازيل 2014، ما يجعل فرصة مصر في الوصول إلي البطولة شبه مستحيلة. بينما كان يخفي وجهه الباكي خلف كفيه، قال محمود شوقي 'من الصعب جدا تحمل هذه الهزيمة القاسية في العيد'، كما سيطرت الصدمة علي زملائه أمام شاشة كبيرة في منطقة مقاهي البورصة في القاهرة. وهذه الهزيمة هي الأسوأ لمنتخب مصر لكرة القدم منذ الهزيمة 1/5 أمام السعودية في كأس القارات العام 1999. وخرج آلاف المصريين إلي الشوارع لمشاهدة المباراة معربين عن الأمل بانتصار مع أول أيام عيد الأضحي المبارك. وعلي وقع الألعاب النارية، ألهبت مجموعة من الشباب مشاعر المشجعين باستخدام طبلة عملاقة، ليهتف الجميع خلفهم 'مصر.. مصر'. والأجواء التي بدت احتفالية كانت تنتظر نصرا ما، إلا أن الحماس سرعان ما تحول إلي صمت ووجوم مع توالي دخول الأهداف مرمي منتخب مصر. ومع الهدف الخامس لغانا، أصيب شاب بالإغماء بعدما دخل في نوبة عصبية مفرطة حزنا علي اتساع فارق النتيجة. وبدأ المشجعون مغادرة المقاهي بعدما فقدوا الأمل في تعويض النتيجة. وبحزن شديد قال الطالب علي حسن '18 عاما' وهو ينكس علم مصر خلف ظهره 'حلم كأس العالم انتهي.. إنه كابوس'، فيما قال صديقه أحمد مرزوق وهما يغادران الساحة 'لم نتوقع هذه الهزيمة أبدا'، وتابع بغضب 'الهزيمة ستزيد من الإحباط الكبير الذي نعيش فيه'. وبإحباط بالغ، قال الطالب الجامعي أحمد بدر '20 عاما' 'كنا نحتاج الفوز لرفع روحنا المعنوية والخروج من خلافاتنا السياسية والدينية'. لكن النتيجة القاسية وغير المتوقعة أطاحت أحلام الجميع، وأصابت ملايين المصريين بمزيد من الإحباط والصدمة. وأطبق الصمت علي شوارع القاهرة التي لا تزال تنتظر فرحة ما تنسيهم الأوضاع الأمنية المضطربة والأزمة الاقتصادية الراهنة. ويحل منتخب غانا ضيفا علي مصر في لقاء العودة في 19 نوفمبر في القاهرة، لكن هزيمة الثلاثاء الكبيرة جعلت فرص المصريين شبه مستحيلة في الوصول لكأس العالم 2014. ولم تتأهل مصر لكأس العالم منذ العام 1990 الذي استضافته إيطاليا ويبدو أن علي المصريين انتظار أربعة أعوام أخري لتجديد حلمهم مرة أخري.