مرت الذكري ال62 لنكبة فلسطين نتذكر المرارة والأسي التي يعيشها أهل هذه الارض والذين نستمد منهم روح الفداء الحقيقية وفي كل يوم يثبتون انهم رجال بحق من أصغر طفل وليد وحتي الشيخ القعيد ومن واجبن نحوهم ان نتذكرهم دائما نفخر بما يفعلونه دفاعا عن ارضهم سواء علي الارض ام داخل السجون ومن هؤلاء الذين لا تفارقني صورته متصدرا الساحة البطل مروان البرغوثي الذي هو بحق صورة للكفاح والامل في نفس الوقت نموذج لمن وهب نفسه لخدمة وطنه حتي وان كان غائبا خلف غياهب السجن الذي فرضه عليه المحتل الصهيوني والبرغوثي الذي يبلغ من العمر خمسين عامًا هو واحد من مئات السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. حكمت عليه محكمة اسرائيلية بالسجن مدي الحياة،وقد كان واحدا من أكثر الزعماء الفلسطينيين شعبية ويراه الكثيرون خليفة الزعيم ياسر عرفات. وكان البرغوثي يشغل منصب أمين سر حركة التحرير الفلسطيني "فتح وقبل القبض عليه في ابريل 2002، أحد الشخصيات القيادية في الانتفاضة وكان يثير حماس الفلسطينيين بكلماته في المسيرات أو الجنازات. غاب البرغوثي في السجن ثماني سنوات حتي الان فهل استسلم او كسرت ارادته .- لا والله - قرر ان يخدم القضية بشكل اخر فقد كان البرغوثي قد تم قبوله في جامعة القاهرة والأكاديمية العربية للأبحاث والدراسات في القاهرة في عام 1999. اي قبل ثلاث سنوات من اعتقاله وكانت رسالة الدكتوراه التي يعدها بعنوان 'الأداء التشريعي والسياسي للمجلس التشريعي الفلسطيني ومساهمته في العملية الديمقراطية في فلسطين من 1996 إلي 2008'. اصر البرغوثي ان يعطي الجميع درسا حول قوة الفلسطيني الذي يؤمن بقضيته تابع رسالته العلمية وعانت معه رفيقة الكفاح زوجته فدوي حتي تصل اليه كتبه ومراجعه ليحصل البرغوثي علي الدكتوراه منذ شهرين في تحد للعنجهيه الصهيونية ولكي يؤكد للجميع ان الفلسطيني لا تمنعه قيود عن مواصلة رحلة الحياة البرغوثي واجه الصهاينة ورفض وصفهم له ولابناء شعبه بانهم ارها بيون وبالرغم من سجنه، استمر البرغوثي في لعب دور هام من زنزانته كشخصية سياسية بارزة. بل ساهم في التفاوض علي تنفيذ الفصائل الفلسطينية لهدنة من جانب واحد والتي أعلنتها الفصائل في يونيو 2003، مما ساهم في تقليل الهجمات علي الاسرائيليين. و لكن انهارت الهدنة بعد شهرين بعد هجوم انتحاري فلسطيني وغارة جوية اسرائيلية أسفرت عن اغتيال أحد قادة حركة حماس. و الكل ينظر إلي البرغوثي علي أنه أفضل من يصلح للتفاوض مع اسرائيل. فهو يجيد العبرية ويتحدث الانجليزية بطلاقة. كما أنه قائد مخضرم يتمتع بالتصميم والشخصية القيادية تذكروا هذا الاسم جيدا فهو رمز مشرق في ظلام النكبة وعلموا اولادكم ان في أهل فلسطين بطل تحدي الظلم والسجن ومازال يؤمن بالقضية عرفوهم ان هناك الاف مثل مروان البرغوثي وعلموهم ان يكونوا مثله فقد يكون من بينهم من يسير علي نفس الدرب ويصبح لدينا ملايين البرغوثي يحلمون بحرية الوطن الذي سنصر علي ان يبقي اسمه فلسطين