د. علي السمان أولاً: د. أحمد زويل إن أحمد زويل عالم هذا أمر لاشك فيه، ولكن في تقييمي له أسمح لنفسي بوقفة حازمة لا تعرف المجاملة لأننا تعودنا علي عبادة المشاهير والأصنام لا سيما حينما يكونون من الحاصلين علي جائزة نوبل كما شرح لنا الأستاذ الكاتب عادل حمودة. ولكن جائزة نوبل لا تمنع أن نسأل العالم الكبير: لماذا تريد بعد أن وضعت يدك علي جامعة النيل كنظام وضع اليد - أن تهدم كل ما تم بناؤه بداخلها من إنجازات؟ وأن تلغي في مرحلة لاحقة مجلس الأمناء الذي يرأسه عملاق في علمه ونظافة يده وتواضعه المهندس عقيل بشير؟ فهل الهدف أن يصبح كل شيء في مستقبلها لا يحمل إلا اسم د. أحمد زويل كجزء من تراث تاريخ الفراعنة..؟! كان المشير طنطاوي علي حق حينما اتخذ القرار النهائي لجامعة النيل بأن من يملك سلطة إصدار القانون الجديد الخاص بها هو مجلس الشعب، واحتمالاً في رأيي أن هذا القرار سيدخل حيز التنفيذ بعد انتخاب رئيس الجمهورية. ب) سؤال ثان تأكيداً لمبدأ الشفافية لا النميمة: هل صحيح أنه حينما عدت إلي مصر طلبت من الدولة أن تقدم لك بيتاً بحجة عدم وجود إمكانيات لديك، وتم ذلك بأن طلبت الدولة من المقاولين العرب أن تبني لك بيتاً، ثم أعلنت أنك لا تستطيع تأثيثه فقامت الجامعة الأمريكيةبالقاهرة بتقديم المفروشات لك، وهل صحيح أيضاً أنه بعد كل ذلك اخترت أن تقيم مثل أثرياء مصر في فندق الفورسيزون..؟! شكراً لك مقدماً إذا أجبتني علي أسئلتي. ثانياً: لنحرر سوياً ميدان التحرير حين يأتي لزيارة مصر ضيف كبير من الخارج فإن من أول ما يطلبه فور وصوله الذهاب لزيارة وتحية "ميدان التحرير" الذي ارتبط في ذاكرة الجميع بمكان وتاريخ ثورة 25 يناير. هل نستطيع أن نقارن بشجاعة الفارق بين صورة الميدان في الأيام الأولي للثورة وهي تمتليء بشباب طاهرٍ، وواع، ومضحٍ، ومتحضر يتولي تنظيف الميدان بنفسه في الأيام التي تلت المظاهرات، وصورته اليوم وهي تمتليء بكل صور الفوضي، والتحدي الصارخ للنظام العام، والأمن، والاستقرار، والنظافة..! الصدام الدائم بين المعتصمين الدائمين والباعة الجائلين دون وجه حق في احتلال المكان ونشر خيام تنشر ثقافة القبح والقاذورات فضلاً عن قهاوي شعبية عشوائية علي أرض أهم ميادين العاصمة. أي عاقل؟.. وأي متحضر؟.. وأي غيور علي صورة بلده وعاصمته.. يقبل هذه الصورة الكريهة التي تمثل مهانة لقيمة الإنسان المصري صاحب أقدم حضارات الأرض؟! ولأن الوباء قابل دائماً للتفشي فقد امتدت هذه الفوضي وهذا القبح من ميدان التحرير إلي مواقع أخري كميدان الجيزة وأمام مديرية الأمن، وجوانب كوبري قصر النيل، وكوبري الجامعة ليفرض الباعة الجائلون أنفسهم علي الموقع لاستكمال منظر القهاوي العشوائية التي تشوه منظر النيل الخالد..! لا ياسادة لاتهاون مع مسببي هذه الفوضي.. ولا تراخ في التصدي لمهانة ميدان التحرير وليكن شعار الثوار الأوائل "الأطهار" والرأي العام والبوليس والشرطة العسكرية: "معاً لتحرير ميدان التحرير". وتطبيق هذا الشعار يعني أيضاً أن يقبل صانعو القرار في هذا البلد أن تنعقد إرادتهم في أن يجعلوا من هذا الميدان معرضاً تاريخياً عالي المستوي يساهم في إغنائه فنانو العالم بلوحاتهم والمختصون بالأفلام التسجيلية. بقي أن نلتمس بعد ذلك من صانعي القرار في مصر أن يعكفوا علي اختيار شخصية من تاريخ مصر نضع تمثالاً لها في وسط هذا الميدان، وأرشح "ثائراً" عظيماً من تاريخنا اسمه أحمد عرابي. أما البلطجية والخارجون عن القانون والعشوائيون الذين أهانوا "ميدان التحرير" وشوهوا صورته وتاريخه فليذهبوا إلي جحورهم ويختفوا إلي الأبد..!! ثالثاً: نداء لوزير الداخلية لدعم جهود محافظ القاهرة سبق في هذا المكان أن وجهت نداء للسيد المحترم اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية لكي يعطي تعليمات واضحة وصريحة بمعاونة محافظ القاهرة المهندس عبد القوي خليفة في تنفيذ مشروعه الطموح كعادته بفرض غرامات علي كل من يعتدون علي نظافة العاصمة والذين يتنافسون لأن يجعلوا منها "مقلب زبالة". تعاون وزارة الداخلية ومحافظة القاهرة سيساهم في أن يعطي للقاهرة الصورة النظيفة التي تستحقها والتي سبقتنا إليها بيروت بالحزم والضبط والربط.