افتتح بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية- برئاسة د. نجوي خليل- ووزير التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة المركز د. علي المصيلحي. وكان من المفروض ان تكون هناك كلمة الافتتاح للدكتور احمد كمال ابوالمجد.. ولان الطرح الخاص بقضايا المجتمع المصري له من الاولوية والاهتمام فقد اعد د. علي عبدالرازق جلبي استاذ علم الاجتماع بآداب الاسكندرية منهج بحث نتناوله لاهميته علي التوالي في هذا الباب ولان تناقض ما يحدث هذه الايام.. سواء في المفاهيم واختلاط القيم للشخصية القومية من مفاهيم تتعثر بين الطبقة الاجتماعية والقيم الاجتماعية كأنماط سلوك.. وما ظهر أخيرا في المجتمع من ثقافة الفهلوة ومن هي الشخصية المصرية الفاعلة.. وموقف الفهلوة من السلطة ومن الدين.. وتناقضات ثقافة الهبش. والبلطجة.. والتحايل.. وما هو عام وما هو خاص.. وكيف يتفكك النسيج الاجتماعي.. وما هو الخطر المصنع في الحياة اليومية »كصناعة« لتمزيق المجتمع لاسباب خارجه عما هو مقصود كمصالح خاصة وكيف صنع الفساد كل ذلك بقصد او بسوء قصد. الانقسام الطبقي.. الي شرائح رأسمالية عليا، وشرائح اخري دنيا،، وهدفت التغيرات الاقتصادية خلال هذه الفترة الي اعطاء دور للقطاع الخاص بدأ تدريجيا حتي اضحي هو التوجه الاقتصادي المسيطر علي الخطاب الرسمي وتحدد في ضوء هذا التوجه الملامح العامة للتكوين الاجتماعي والنمط الانتاجي المسيطر. وبدأ تغير الاطار القانوني المنظم للعلاقات الاقتصادية بقانون »4791« بفتح باب الاقتصاد المصري امام رؤوس الاموال العربية والاجنبية للاستثمار المباشر تلاه قوانين تحرير التجارة والزراعة وإعادة تنظيم العلاقة بين مالك الارض الزراعية ومستأجرها. وإعادة النشاط الي بورصة الاوراق المالية المصرية. بهدف تغيير وإعادة ترتيب علاقات الملكية في الاقتصاد مما يسمح باطلاق حرية النشاط الرأسمالي بلا قيود، والحاق النظام الاقتصادي المصري بالنظام الرأسمالي العالمي. وقد اكدت الدراسة التي اجريت عام 2002 ان الروافد المشكلة للرأسمالية »رأسمالية السبعينات« تختلف عن الروافد المشكلة لرأسمالية »التسعينات« الجديدة.. لان اليات الحراك الاجتماعي في السبعينيات للتعليم والهجرة والانجاز والكفاءة والقدرات الانتاجية او المهنية أو الوظيفية. تختلف علي التوالي- مع اليات الحراك بالتسعينيات.. الهجرة.. والقروض.. والتعليم.. والحظوة والقرابة.. المحسوبية. وتقديم الاغراءات المالية والعينية والتكتلات الخاصة والتحالفات الطبقية لرعاية المصالح والتوصيات.. وشكاوي المستثمرين بالمدن الجديدة. واتحادات رجال الاعمال جنبا الي جنب مع الغرف التجارية والصناعية واتحادات الصناعات المصرية.. وجمعيات المستثمرين ورجال الاعمال في كل محافظة.. ولم تتوقف تكتلات الرأسمالية لهذا الحد ولكن اتجهوا الي نظائرهم بالولايات المتحدةالامريكية. وفي بريطانيا وفرنسا.. وغيرها مما اعطاها وزنا سياسيا واقتصاديا لتذليل العقبات.. وإلي الاسبوع القادم.