حدثنا الأستاذ بلوتيكا / العائد من أمريكا / قال : أقمت عدة أعوام / في بلاد العم سام / حتي تغيرت / وتأمركت / وقد دعاني أوباما وهيلاري كلينتون / إلي البيت الأبيض بواشنطون / لأشرب معهما الشاي الليبتون / وهناك وجدت الخواجة كوهين / الصهيوني اللعين / وحلفوا لي بشرف الأخوة والصداقة / أن أمريكا مشتاقة / إلي الفوضي الخلاقة / ولكنها تعلمت من أخطائها بالعراق / ولن تدخل حربا مصيرها الإخفاق / وأعطوني تعليمات شفوية / لأترشح في رئاسة الجمهورية / ومنحوني حسابات سرية / بها ملايين الدولارات الأمريكية / لإشعال الفتن الداخلية / والاستعانة بالحرامية والبلطجية / حتي تفقد مصر الأمان / ويحدث بها مثل السودان / وتنقسم خلال سنتين / إلي دولتين / ويستحسن أن أسوق الهبل / وأقسمها إلي عدة دول / ووعدوني بمساعدتي في الأمر / حتي أتولي رئاسة مصر / لأن المنطقة العربية/ في حاجة قوية / إلي زعيم لئيم وابن قراندلي / بعد سقوط مبارك والقذافي وابن علي / فعدت إلي مصر المحمية / وأعلنت علي المواقع الإلكترونية / عن ترشيح نفسي لرئاسة الجمهورية / وقلت يا أهلي وأحبابي / إن برنامجي الانتخابي / يتلخص في منح حقائب وزارية / لوزراء من خريجي محو الأمية / جهلاء وعقولهم كالدبش / وليس لديهم خبرة في الهبش / ونظراً لمساحة مصر الكبيرة / ومشاكلها الكثيرة/ وزيادة عدد السكان بها/ فلا سبيل لنشر الرفاهية والأبهة / إلا بتوزيع السكان / وتقسيمها كالسودان / لتصبح عدة دول / وهي علي سبيل المثل / دولة الدلتا / برئاسة نائبي حنفي أبو شلتة / وهو منجد متخصص في التنجيد / وسينعم علي كل مواطن بمرتبة ولحاف جديد / أما سيناء وشرق النيل / فيتم منحها لإسرائيل / بموجب عقد إيجار قانون جديد / لمدة مائة سنة أو تزيد / في مقابل حق انتفاع / وتعهد بتهدئة الأوضاع / وتوفير الشاي بالنعناع / و الجوزة والكيف للمساطيل والرعاع / وكتبت في أول سطر / إن حق الانتفاع تعريفة للمتر / وفي الجنوب وحلايب وشلاتين / ستقام دولة للنوبيين / بشرط إقامة مستعمرات للعراة / بجوار مستعمرات الشحاتين والحفاة / وستقام بالصحراء الشرقية / دولة البحر الأحمر البهية / وسيتم عرضها للبيع بالمزاد / لمن يقدر علي شرائها من الأسياد / وغالباً سيشتريها بعض الأوغاد / من قراصنة البحر الأحمر / بزعامة شيخ المنصر / فسألته : هل تظن أنك ستفلح / في الترشح وتنجح ؟! / فقال : نعم فأنا ذكي وألعبان / و أمتلك ناصية البيان / وسوف ألبس عباءة القرآن / فوق ملابس الأمريكان / وأعشم الناس بالخير بتاع زمان / فاغتظت و أنشدت / أوتيت فضلاً من نجابه / ولديك موهبة الخطابه / وتريد تخدع شعبنا .. متقمصاً دور الصحابه / وتقول إني سوف أمطركم بخيري كالسحابه / وتسيل من فمك الوعود وكم تزن كما الذبابه / و أراك تدعو دعوة .. بالغش ليست مستجابه / وتظن أن الشعب أهبل قد يزفك بالربابه / وتظن أنّا (خيخةُ) فالعب بقي غيرها يا بابا / إن المصليّ لا تصحُّ صلاته وبه جنابه / والشعب صار مصحصحاً فابعد بقي وبلاش خيابه / ثم قلت لبلوتيكا / ربنا يهديكا / واقرأ القرآن / وكتب التاريخ والأديان / لتعلم أن رب العالمين / حفظ مصر وأهلها الطيبين / وقال تعالي : (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) / فاتق الله و أحسن نيتك وأفكارك / وإلا سيكون مصيرك أسوأ من مبارك.