رغم النفي الذي أعلنه المتحدث الرسمي لوزارة العدل، لما نشر في بعض وسائل الإعلام عن تبرئة حركة »6 ابريل« من تهمة تلقي تمويل أجنبي، وتأكيده علي وجود شبهة جنائية في الأوراق والمستندات الخاصة بهذه القضية، وأن التحقيقات لا تزال مستمرة بشأنها.. فإن أعضاء هذه الحركة مستمرون في القيام بنشاط واسع.. ويصرون علي اعطاء أنفسهم حق التحدث باسم الشعب المصري كله!! أحد أعضاء المكتب السياسي لحركة »6 ابريل«، الذين يقودون المعتصمين الموجودين أمام مقر مجلس الوزراء في شارع مجلس الشعب بوسط القاهرة، أدلي ببيان لمراسلي الفضائيات العربية قال فيه إن حكومة الدكتور الجنزوري غير شرعية لانها من اختيار المجلس الأعلي للقوات المسلحة، الذي ترفض الثورة والشارع المصري استمرار انفراده بالسلطة.. بالاضافة إلي أن الدكتور الجنزوري نفسه قد تولي مناصب عديدة خلال حقبة حكم حسني مبارك، وتكتم علي الكثير من قضايا الفساد!! وهذا »الهلفوت« وأمثاله، تلتقطهم الفضائيات المشبوهة، وتعيد وتزيد في اذاعة بياناتهم.. وأصبح غير خاف علي أحد أنهم يحاولون بذلك تشويه صورة شعب مصر والاساءة إلي ثورته الحقيقية.. المشكلة الآن في تقديري هي وجود طابور خامس يقوم أفراده الآن ب »البرطعة« داخل أروقة بعض وسائل الإعلام المصرية، ويحاولون بكل الإصرار تشويه قيادات مصر والتشكيك في نوايا الذين يتولون الزمام.. والدكتور كمال الجنزوري هو الآن »الفريسة« التي تتوجه إليها جميع السهام القذرة.. كل من هب ودب يتطاول عليه ويتهمه زورا وبهتانا باتهامات ما أنزل الله بها من سلطان.. وبمنتهي الوقاحة. علي أي حال أنا مؤمن بأن الصحيح هو الذي يصح في النهاية، وأن كل ما يشاع، ويقال، ويثار حول الرجل الذي يثق فيه كل شعب مصر.. ليس سوي غبار سرعان ما يهبط ويزول.