كشفت البحرية الأمريكية أمس عن جمع بصمات من إحدي ناقلتي النفط اللتين تعرضتا لهجوم في خليج عمان الأسبوع الماضي، مشيرة إلي أن الهجوم ناجم عن ألغام بحرية تشبه بشكل صارخ الألغام الإيرانية. وأوضح قائد البحرية الأمريكية شون كيدو خلال مؤتمر صحفي في منشأة تابعة للقيادة المركزية لقوات البحرية الأمريكية قرب ميناء الفجيرة بالإمارات أن اللغم المستخدم في الهجوم يشبه ألغاما إيرانية عرضت علي الملأ في عروض عسكرية إيرانية، مشيرا إلي أن اللغم زرع أعلي خط الماء بالناقلة اليابانية وأن الهدف لم يكن إغراقها فيما يبدو. وقال إن الصمات علي الناقلة تتيح بناء »قضية جنائية» موضحا أن تحقيقا مشتركا يجري حاليا مع شركاء إقليميين. جاء ذلك في وقت أعلنت فيه منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنها لن تمهل القوي الأوروبية مزيدا من الوقت بعد 8 يوليو المقبل لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 عن طريق حماية طهران من العقوبات الأمريكية المفروضة عليها. وأكد المتحدث باسم المنظمة أن طهران مستعدة للمضي في تهديدها بتخصيب اليورانيوم بمستوي أعلي إذا لم تتدخل أوروبا. وأوضح أن إيران لا يمكنها أن تنفذ التزاماتها في الاتفاق بينما لا تشهد أي إجراء عملي من أوروبا. وكانت طهران قد أمهلت الدول الموقعة علي الاتفاق في 8 مايو الماضي 60 يوما للوفاء بتعهداتها وإيجاد آلية للتبادل التجاري في ظل العقوبات الأمريكية. من جانبه، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن تقليص بعض الالتزامات بموجب الاتفاق يمثل »الحد الأدني» من الإجراءات التي يمكن أن تتخذها طهران بعد عام من انسحاب أمريكا من الاتفاق. وقال روحاني أن طهران لن تتفاوض مع واشنطن تحت الضغط. كما أوضح أن بلاده »طالما وفرت الحماية لمضيق هرمز». في غضون ذلك، استبعد أمين المجلس الأعلي للأمن القومي الإيراني علي شمخاني وقوع الحرب بين بلاده وأمريكا. وقال لوكالة »سبوتنيك» الروسية إنه في حال غادرت أمريكا المنطقة، فلن يكون هنالك أي صدام فيها. وأضاف أن توجيه الاتهامات هي أحد أساليب أمريكا الأكثر شيوعا للضغط علي الدول. وشدد علي أن إيران لن تسمح لأحد الاقتراب من سماءها وسترد علي كل معتدي بكل قوة. وفي اوروبا، قال وزيرا الخارجية الفرنسي والألماني إن بلديهما سيعززان جهود خفض التوترات المتعلقة بإيران لكن الوقت ينفد وليس من الممكن استبعاد مخاطر اندلاع حرب. وأوضح وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان بعد اجتماع للحكومة في باريس »نريد أن نوحد جهودنا لتبدأ عملية لوقف التصعيد». وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن موسكو تتفهم دوافع إيران لعدم تمديد المهلة للدول المشاركة في الاتفاق النووي ولكنها »لعبة» غير صحيحة، داعيا في الوقت ذاته كل الأطراف لضبط النفس.