أظهرت نتائج أعمال جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، خلال الفترة من 2004 حتي 2019، ضخ حوالي 37 مليار جنيه لتمويل نحو 2.8 مليون مشروع صغير ومتناهي الصغر وفرت حوالي 4 ملايين فرصة عمل وبلغت نسبة مساهمة المرأة فيها 53%، وأعلن الجهاز أنه في خلال عام واحد فقط -2018- تم ضخ إجمالي تمويل بنحو 5.5 مليار جنيه لعدد من المشروعات ساهمت بحوالي 50 مليار جنيه في الناتج القومي المحلي خلال نفس العام. نيفين جامع، الرئيس التنفيذي للجهاز، أكدت جامع حرص الجهاز علي التوسع في تقديم خدماته غير المالية بالتوازي مع خدمات التمويل لتشجيع الشباب علي إقامة مشروعات صغيرة توفر لهم ولغيرهم فرص عمل، وشددت علي تقديم كافة أوجه الدعم في جميع مراحل إقامة المشروع من خلال خدمة الشباك الواحد بجميع المحافظات، وذلك لتيسير إجراءات تأسيس وترخيص مشروع جديد أو قائم من مكان واحد بهدف استخراج المستندات والموافقات اللازمة للمشروع ومنها (التراخيص، السجل التجاري، الرقم القومي للمنشأة، البطاقة الضريبية). وأشارت إلي قيام الجهاز بتقديم الدعم الفني خلال مراحل الإنتاج والمساعدة في تسويق المنتجات من خلال فتح منافذ تسويقية متنوعة. وأوضحت جامع أن إجمالي ما تم ضخه منذ نشأة الجهاز وحتي نهاية يناير الماضي بلغ نحو 45.8 مليار جنيه، شملت قروضا بإجمالي تمويل 39.6 مليار جنيه مولت حوالي 3 ملايين مشروع صغير ومتناهي الصغر وفرت حوالي 4.8 مليون فرصة عمل وبلغت نسبة المرأة 51 % من إجمالي عدد المشروعات، إضافة إلي منح بإجمالي تمويل 6.2 مليار جنيه لمشروعات البنية الأساسية والتنمية المجتمعية والتدريب وفرت حوالي 824 ألف فرصة عمل. في سياق متصل، أجمع خبراء الاقتصاد علي أهمية دعم وتشجيع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والتي تمثل رقما كبيرا ومهما في اقتصاديات دول العالم المتقدم والنامي علي حد سواء بما تخلقه من فرص عمل بالملايين في كافة المجالات ومواجهة البطالة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية. د.رشاد عبده، رئيس المنتدي المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أكد أهمية اللقاء الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي أول أمس مع الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، وقال: المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر أمل العالم كله، وهنا في مصر نحن في أشد الحاجة لدعمها وتشجيعها لأنها تخلق فرص عمل كثيفة فضلا عن الصناعات المغذية وخدمة المصانع الكبيرة. وأشار إلي ضرورة الاهتمام بدراسات الجدوي لتدشين المشروعات الجديدة وتوفيرها وتقديمها للشباب بشكل مجاني فضلا عن إعداد الكوادر والكفاءات اللازمة للتدريب والاستشارات وقال: الأهم هي الكوادر المؤهلة لمساعدة أصحاب المشروعات سواء القائمة أو الجديدة، ونحتاج ل»مرشد فني» علي غرار المرشد الزراعي، وذلك للعمل كحلقة وصل وبنك معلومات يفيد صاحب المشروع في كافة الجوانب سواء خلال فترة التأسيس أو مع بدء العمل والإنتاج وحتي التسويق. وشدد د.رشاد عبده علي أهمية التوسع في تنظيم معارض دائمة وغير دائمة وذلك علي المستوي المحلي حتي يستطيع الشباب عرض منتجاتهم أمام الجمهور والتغلب علي عقبة التسويق وخاصة ممن لا يمتلكون الخبرة الكافية لتسويق منتجاتهم، فضلا عن أهمية المشاركة في المعارض الدولية حتي يتمكن الشباب والمشروعات المصرية من طرق أبواب ومنافذ جديدة وطالب بأهمية تسليط الضوء علي أبرز محطات النجاح وعرض النماذج المتميزة من مشروعات الشباب.