أكدت وزارة الأوقاف أن بناء الشخصية الوطنية يهدف إلي تحقيق أمن المجتمع واستقراره، وتقدم الدولة ونهضتها ورقيها. وأضاف أن تلك الجماعات الضالة المارقة المتطرفة المتاجرة بالدين لا تؤمن بوطن ولا بدولة وطنية، فأكثر تلك الجماعات إما أنها لا تؤمن بالدولة الوطنية أصلاً من الأساس، أو أن ولاءها التنظيمي الأيديولوجي فوق كل الولاءات الأخري وطنية وغير وطنية. جاء ذلك خلال ملتقي الفكر الاسلامي بمسجد سيدنا الحسين والذي تنظمه وزارة الأوقاف يوميا طوال شهر رمضان الكريم بحضور د. مصطفي الفقي مدير مكتبة الإسكندرية وقيادات الوزارة ولفيف من العلماء والأئمة والمواطنين. وأوضحت وزارة الأوقاف أنها تواجه التسسيب والتشدد، والتفريط والإفراط، والتقصير والغلو، لنؤكد علي أهمية الدين بالنسبة للفرد والمجتمع. وأضافت الوزارة أن التدين الرشيد الصحيح الوسطي يسهم وبقوة في بناء واستقرار دولة عصرية ديمقراطية حديثة تقوم علي أسس وطنية راسخة وكاملة، ويسهم في بناء الشخصية الوطنية. من جانبه أكد د. مصطفي الفقي مدير مكتبة الإسكندرية أن الوطنية الحقيقية ليست شعارات ترفع أو عبارات تردد، إنما هي إيمان بالوطن، وعمل دءوب لرفعة شأنه واستعداد دائم للتضحية من أجله، وأن حب الوطن والحفاظ عليه فطرة إنسانية أكدها الشرع الحنيف، فهذا نبينا (صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يقول مخاطبًا مكةالمكرمة قائلاً : »واللهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ الله، وَأَحَبُّ أَرْضِ الله إلي الله، وَلَوْلاَ أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ ؛ ما خَرَجْتُ». وأشار أن الشخصية الوطنية لا تختلف مع الدين، وأن دعوة الإسلام ليست عنصرية، وأننا نؤمن بأن الديانات كلها لله، وأن الإسلام قد جاء بشريعة ثرية وفكر واسع لا تضاهيه شريعة أخري.