لا يجوز ونحن في شهر الصيام المبارك أن نتكاسل عن العمل، أو نخترع الحجج لتعطيل مصالح العباد، الصيام عبادة لله، هو سبحانه يجزي عباده عنها، وأجمع الأطباء علي أن الصيام جنة، أي حماية للصحة والنفس البشرية، من الأمراض والشرور والمهالك التي يتعرض لها الإنسان، وحماية من المجادلات والخلافات غير السوية، كما يحدث في نقابة الصحفيين، والتي لم تتفق حتي الآن علي تشكيل هيئة المكتب التي تقود العمل بالنقابة، رغم مرور أكثر من شهرين علي انتخابات مجلس النقابة. لقد تحدثت مع الأخ النقيب الفاضل الدكتور ضياء رشوان، قلت له مصالح الصحفيين معطلة، وأن هناك أكثر من 300 عضو جديد ينتظر بطاقة النقابة التي تثبت هويته الصحفية، إضافة إلي الصحفيين الذين يجددون عضوياتهم السنوية، ناهيك عن أهمية منصب السكرتير العام الذي يشرف علي منظومة النقابة الإدارية والفنية، وأمين الصندوق الأمين علي أموال النقابة، وسير أمور العمل العادية. قال النقيب: صحيح أن هناك اختلافا بين الأعضاء علي تشكيل هيئة المكتب، الوكيلين والسكرتير العام وأمين الصندوق، وصل الاختلاف إلي حد الانقسام 6 مقابل 6، وصحيح أن من حق النقيب ترجيح كفة علي أخري، لكن هذا في رأيي يزيد الخلاف، ولن ألجأ إليه، فقد جربت سابقا الانقسام النقابي، ويجب أن أبعد عنه، لأن مهمتي رأب الصدع مهما كان، وتوحيد كلمة مجلس نقابة الصحفيين، لكن ما تحدثت عنه من مصالح النقابة والأعضاء فليس في قانون النقابة شرط يلزم بتوقيع السكرتير العام علي البطاقة الصحفية، وغير ذلك من الأمور مسئولية النقيب ومجلس النقابة ككل، وهو ما ألجأ إليه حتي أفوت الفرصة علي من يسعي لانقسام النقابة. وجهة نظر النقيب، لست مقتنعا بها تماما، لكنها تدفعني للتوجه للإخوة أعضاء المجلس للإلتئام، نحن في أمس الحاجة للاتفاق أمامكم أعمال عظيمة توقفت، وقد انتخبكم الصحفيون لتقديم الخدمات، ولتعلموا أن المناصب زائلة ويبقي في الأذهان من خدم زملاءه، وتضامن مع حقوقهم. دعاء: اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون.