أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول، أن قطاع البترول تبني علي مدار العامين الماضيين تنفيذ استراتيجية متكاملة تدعم تحقيق أهداف »رؤية مصر 2030»، وفي مقدمتها تحقيق التنمية المستدامة، وتسعي لزيادة دور القطاع في عملية التنمية الشاملة وتعظيم الاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وأصولها بشكل مستدام وزيادة عوائدها. جاء ذلك خلال افتتاح الوزير أمس المؤتمر والمعرض الثاني لكفاءة الطاقة بقطاع البترول والذي يستمر يومين تحت شعار »من النجاح إلي الاستدامة» بمشاركة العديد من الشركات المصرية والعالمية وممثلي أكثر من 100 شركة بقطاع البترول وممثلي عدد كبير من المنظمات الكبري ومؤسسات التمويل الدولية في مقدمتها الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والجايكا. وأوضح الملا أنه تم تخصيص برنامج لتحسين كفاءة استخدام الطاقة، ضمن مشروع تطوير وتحديث القطاع، وقد استطاع خلال عامين تحقيق نتائج إيجابية من أهمها وفر في استهلاك الطاقة بلغت قيمته 350 مليون جنيه سنويا من خلال تطبيق إجراءات ترشيد الاستهلاك في 13 شركة بترولية. وأشار إلي بدء تنفيذ مشروعات لترشيد الطاقة بتمويل من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في كل من شركتي السويس لتصنيع البترول وجاسكو، وقرب الانتهاء من دراسة تحسين كفاءة استخدام الطاقة وتحديث الوحدات الإنتاجية بمعمل الإسكندرية للبترول. وشهدت الجلسة الأولي في المؤتمر مناقشة آليات تمويل كفاءة استخدام الطاقة، وسبل التعاون مع الهيئات والبنوك العالمية العاملة في هذا المجال، بينما استعرض المشاركون في الجلسة الثانية أفضل السبل لتحسين كفاءة الطاقة من خلال تحسين كفاءة العمليات الإنتاجية وامكانية التكامل بينها. ومن المقرر أن يشهد اليوم 4 جلسات تتناول بمزيد من التعمق أحدث التكنولوجيات المستخدمة في مجال كفاءة استخدام الطاقة وكيفية وضع إطار عمل وسياسات لهذا المجال الحيوي واستعراض نماذج بمجال التدريب في كفاءة استخدام الطاقة.