قالت مجلة »فورين بوليسي» الأمريكية إن خطة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط والتي باتت تعرف باسم »صفقة القرن» تستبعد كليا حق عودة اللاجئيين الفلسطينيين إلي أراضيهم التي طردوا منها عام 1948. وكشفت المجلة عن صورة من رسالة إلكترونية سرية تنشر بالكامل لأول مرة، قد أرسلها جاريد كوشنر مستشار ترامب وصهره أوائل العام الماضي للإدارة الأمريكية يظهر فيها مدي انحيازه لدولة الاحتلال الإسرائيلي إذ شدد علي ضرورة حل وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين »الأونروا» لأنها لا تساعد في تسوية النزاع القائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال كوشنر في الرسالة »من المهم جدًا أن نبذل جهدا مخلصا لإلغاء الأونروا لأنها فاسدة وتؤدي إلي إدامة الوضع الراهن وهو ما لا يساعد علي تحقيق السلام». وأضاف أن الهدف ليس الإبقاء علي الأمور كما هي بل تحسينها ولتحقيق ذلك يجب المخاطرة بكسر أمور أخري. وأوضحت المجلة أن كوشنر سعي لإلغاء المساعدات الأمريكية المقدرة ب 1.25 مليار دولار سنويًا للوكالة التي تغطي خدمات صحية وتعليمية وإنسانية لأكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني. وأضافت أن مصير هؤلاء اللاجئين كان دائما نقطة شائكة في عملية السلام وأن هدف كوشنر هو إلغاء هذا الملف من طاولة المفاوضات من خلال إزالة صفة اللجوء عن الفلسطينيين. وأشارت المجلة إلي أن كوشنر دعا إلي إبعاد مشكلة اللاجئين عبر التخلص من الوكالة وإقناع السلطة الفلسطينية بتحمل مسئولية سكانها والدول المجاورة لاستيعاب الفلسطينيين علي أراضيها. وينظم الفلسطينيون احتجاجات »مسيرات العودة» الأسبوعية منذ 30 مارس من العام الماضي للمطالبة بعودة اللاجئين وكسر الحصار علي غزة. ويأتي ذلك بعد تصريحات للمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون جرينبلات، والتي نفي فيها منح أرض من شبه جزيرة سيناء المصرية للفلسطينيين ضمن صفقة القرن. وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن أية خطة أو صفقة لا تبني علي أساس حل الدولتين، مصيرها الفشل، وسيتم رفضها جملة وتفصيلا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا وأوربيا ودوليا. ويسعي الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدسالشرقية. ومن المتوقع الإعلان عن صفقة القرن بعد انتهاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومته الائتلافية، وبعد شهر رمضان.