اتهم المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري قطر بالتدخل »السافر» في الشأن الليبي، قائلا إن علي قطر أن تنهي تدخلها في ليبيا، وأن تعي أن مرحلتها قد انتهت. وأشار المسماري في بيان صحفي إلي أن ضباطا قطريين دربوا الإرهابيين في بنغازي وأن جميع المعارك التي خاضها الجيش كانت مع جماعات إرهابية، ومن ضمنها القاعدة وتنظيم الإخوان وخلايا داعش. وكان وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اتهم قائد الجيش الليبي الوطني- المشير خليفة حفتر، بعرقلة جهود الحوار الليبي الوطني، داعيا إياه إلي »وضع مصلحة الشعب الليبي فوق كل اعتبار». وأكد المسماري أن جماعات إرهابية تسيطر علي العاصمة طرابلس قصفت بشكل عشوائي عددا من الأحياء في المدينة، في وقت متأخر من ليل أمس الأول. وأضاف في بيانه أمس أن القصف العشوائي بصواريخ الجراد والراجمات علي ضواحي المدينة »تسبب في تدمير عدد من المنازل في حيي الانتصار وبوسليم في طرابلس». وتوعد الجيش الوطني الليبي بمحاسبة مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية، وقال المسماري إنهم »معروفون لدينا بالأسماء». وكانت حكومة الوفاق برئاسة »فائز السراج» قد اتهمت الجيش الوطني الليبي بشن هذه الغارات.. وأعرب المسماري عن أمله في أن يتخلص الشعب الليبي من الجماعات الإرهابية التي تسيطر علي طرابلس، مثلما تخلص منهم في بنغازي ودرنة في شرقي البلاد. من جانب آخر، أظهرت صور متداولة في وسائل التواصل الاجتماعي، أعلام تنظيم داعش الإرهابي معلقة علي أحد الجسور في العاصمة الليبية طرابس. وأكدت أنباء ظهور عناصر التنظيم الإرهابي وتدفقهم منذ الإعلان عن معركة طرابلس في تأييد سافر، وصمت مستمر من حكومة الوفاق. وساد الانقسام الدولي بشأن الوضع في ليبيا أروقة مجلس الأمن الذي يدرس مشروع قرار قدمته بريطانيا ويطالب بوقف إطلاق النار والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلي مناطق القتال في طرابلس بلا شروط. ولم يلق مشروع القرار اجماعا بعد.