بدأت الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس فعليا تجارب تشغيل الماكينات الحديثة التي تم استيرادها لمحلج القطن الجديد في محافظة الفيوم، المقام بمساحة 10 أفدنة، وبلغت تكلفته الإجمالية نحو 200 مليون جنيه، ويعد باكورة تطوير قطاع الغزل والنسيج وذلك ضمن خطة متكاملة اعتمدتها الوزارة، وأعدها مكتب استشاري عالمي لتكون البداية بالمحالج وبالتوازي تتسع المنظومة لتشمل كافة القطاعات. وكشفت مصادر ل»الأخبار»، أن الماكينات الجديدة بتكنولجيا أمريكية وبدأت تجارب التشغيل عليها باستخدام قطن الفيوم، وجاءت النتائج مبشرة للغاية وفاقت كل التوقعات، وأنها كفيلة بإنقاذ سمعة القطن المصري واسترداد مكانته العالمية، وأشارت المصادر إلي أن سعر قنطار القطن البيما الأمريكي كان يزيد علي القطن المصري بما يفوق 400 جنيه بسبب الشوائب فقط نتيجة لاستخدام تكنولجيا حليج قديمة جدا ومتهالكة، لكن بعد الماكينات الجديدة ستستعيد أقطاننا بريقها مرة أخري.وأكد هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، أن خطة تطوير قطاع الغزل والنسيج تتضمن شراء أحدث الماكينات للشركات من كبار الموردين علي مستوي العالم، وتحويل شركات (المحلة، وكفر الدوار، وحلوان) إلي مراكز صناعية متكاملة كبري مع تخصيص 3 مراكز للتصدير في المحلة وكفر الدوار والدلتا. وعبر الوزير عن تفاؤله الكبير بمسقبل صناعة الغزل والنسيج، وأشار إلي أن خطة التطوير غير مسبوقة وهدفها إحداث نقلة نوعية في الشركات ومضاعفة الطاقة الإنتاجية الحالية 4 مرات بتكلفة استثمارية نحو 25 مليار جنيه، وتستهدف تحويل الخسائر من 2.5 مليار جنيه إلي صافي ربح يتعدي 3 مليارات جنيه بعد إتمام خطة التطوير. وأضاف الوزير أن خطة إعادة الهيكلة تتضمن تخفيض عدد المحالج من 25 إلي 11 محلجًا، توزع علي جميع مناطق زراعة القطن، وتزويدها بتكنولوجيا حديثة تحقق كفاءة إنتاجية عالية ومنخفضة في تكلفة التشغيل وخاصة الكهرباء، بالإضافة إلي تداول القطن خلال مراحل الحليج بصورة أتوماتيكية كاملة دون التلامس بالأيدي، مما يحد من تلوثه، وتطوير طريقة التعبئة في البالات بما يتيح إنتاج بالة ذات مواصفات عالية الجودة للحفاظ علي القطن المصري واستعادة سمعته العالمية المتميزة.