سعدت ايما سعادة وانا اتابع مع المليار متابع لقرعه كأس الامم الافريقية ال32 من علي شاشات النلفزيون ، وحقيقة الامر امتلأت بحالة من الفرح والفخر والسعادة وانا اري تلك القرعه المبهرة والرائعه ، والتي تؤكد علي عظمة هذا الشعب وقدرته علي الاتيان بالمعجزات . لقد شعرت وانا اتابع مراسم القرعه ومنذ وصول اول ضيوفها الي احضان ابوالهول واهرامات الجيزة وحالة الانبهار والاعجاب الشديدين التي انتابت ضيوف مصر ، وانعكس ذلك في المقابلات التلفزيونية التي جرت معهم ، وانا اعتبر ان قرعه امم افريقيا وبالصورة الرائعه التي جرت بها ، وتابعها هذا المليار من المشاهدين حول العالم ، تعد رسالة رائعه عن مصر ، وعما تعيشه الان ، ووانها اعطت صورة صادقة وحقيقية عن مصرنا الغالية ، رغم ما يحاك ضدها من مؤمرات ويسعي المتربصون بها الي النيل منها مع كل حدث عظيم يقام علي ارضها ، وعلينا الا نلتفت لهؤلاء ونتركهم يموتون بغيظهم ، لان مسيرة شعب اي شعب يجب ان تتواصل ولا تقف مهما حاول المغرضون ايقاف تلك المسيرة . لقد شعرت بحالة من التفاؤل فرغم ضيق وقت اسناد شرف التنظيم لمصر ، الا اننا كنا بالفعل عند حسن الظن ، وهو ما انعكس في كلمة رئيس الكاف ،وفي تصريحات رؤساء الاتحادات الافريقية ال23 المشاركين في البطولة ، أو مع ال51 اتحادا وطنيا الاعضاء في الكاف ، فتلك القرعه ، بتلك الصورة الرائعه التي ظهرت عليها ، قد أرسلت برسالة للعالم ، علي أن المصريين قادمون وبقوه ، لاحتلال مكانتهم الطبيعيه ، فها هي ترأس الاتحاد الافريقي بعد غيابها عنه ، وتلعب دورا محوريا في قارتها السمراء ، علي اعتبار ان العمق الافريقي مهم وضروري وحيوي بالنسبة للمصري . فشكرا لكل من ساهم في اخراج حفل القرعه بتلك الصورة الرائعه ، والامنيات بنجاح التنظيم والأهم الفوز بتلك الكأس لتكون المرة الثامنه التي يتمكن فيها الفراعنه من الفوز بها ، وهذا ليس ببعيد المنال ، علي شعب يمتلك تلك الارادة والعزيمة والاصرار .