نشأت بكنف أب »حوطها» وعلمها وهي صغيرة بشكل صحيح فاستقامت علي الطريق السليم.. والمؤكد أنها عاشت طفولة معدمة اقتصاديا ولكن فخورة ومنتجة كمثل الكثير من أطفال الريف المعروف بالكرم حتي بالمواهب الموجودة فيه.. مما أثر لاحقا علي خياراتها بالحياة وبالعمل. ولا يوجد أسرار خلف نجاحاتها التي نحتت شخصيتها وموهبتها نحتا برفقة والدها وعبر تدريبه القاسي لها ومن الحركة المستمرة باتجاه هدف واضح بعينه..كما كان من صفاتها المميزة أيضا أنها كانت قوية الشخصية صامدة ودبلوماسية وواضحة.. البداية كانت في بيئة آمنة ثم تحركت مع رفاق كانوا لها مخلصين مثل دار خبرة.. وبتزويد لم ينضب من المواهب المساندة.. وعندما ارتقت سلم النجاح عاشت متصالحة مع وطنها ومع قيمها الروحية.. فلم تتنكر بثوب غير ثوبها وإن اجتهدت في بعض العروض للتكيف مع متطلبات الجمهور والسوق ولتبرز فقط موهبتها.. ومن الجواهر تقلدت حلية بشكل هلال وهو ما أنار طريقها في عتمة الليل عندما كانت تجوب البلاد صغيرة مع والدها للعمل وليس كعالة منزل كأي شاب في وقتنا هذا.. إنها الشابة العصامية التي حملت موهبتها المقام الصحيح.. وقامت بما تجيد فعله حقا وجمعت الأدوات اللازمة لتعمل كأنها شركة مساهمة عامة للجميع مصلحة ما في نجاحها.. وما وراء »الأسطورة» عوامل مكنت صبية من قرية نائية من التنافس في »المدينة».. عندما التقي الزمان والمكان والأشخاص المختصون بقدرات وذكاء »السيدة».. ومن »المولد» علي ظهر حمار إلي مسرح »الأوديون» في باريس علي ظهر طائرة خاصة.. إنها (الآنسة فاطمة إبراهيم البلتاجي).. أو السيدة »أم كلثوم» السيدة الريادية أو الموهبة في إطارها الصحيح.. أو قصة كل موهبة تبتدئ بالتفاصيل ولتنتهي بالمصير.. ابحثوا عن »الآنسة فاطمة» في كل حتة في مصر و(حوطوها) صح..