اختلف كثيرا في اختيار يوم بعينه لنحتفل بالأم تحت مسمي عيد الأم، فكل يوم يجب أن يكون الاحتفال بها فهي رحلة للعطاء الذي لا ينتهي، لا تمل أو تخجل من تقديم كل ما تملك من أجل صغارها، ربما لأمي رحلة كفاح مختلفة لا تكفي الصفحات لذكرها أو احتواء جزء منها، مات أبي وأنا لم أتجاوز العاشرة من عمري، تركنا أنا وأخوتي بين أحضانها، رغم صعوبة الرحلة والحياة تحملت أمي صدمة الرحيل، استجمعت قواها، أخفت أحزانها، ابتسامتها كانت حاضرة في كل المشاكل التي واجهتنا حتي لا تشعرنا بشيء، أمي بعد المولي عز وجل أنت من جعلتيني اليوم في هذا المكان، أمي ربما لو عشنا سنوات طويلة تحت أقدامك لن نرد جزءا ضئيلا من جميلك، أمي أنت حملت عطاء كبيرا، عطاء بلا مقابل، بلا مصلحة، بلا منصب، أنت عطاء بدافع الأمومة والحب، أمي أعجز عن مدحك بكلمات لن تمنحك حقك، ولن تكفي لشكرك، أمي اليوم أكتب لك رسالة شكر من ابنك الذي يدين لك بكل الفضل فيما وصل إليه من نجاحات كنت أنت سببا فيها ولا أحد غيرك، كل سنة وأنت السند والحماية بدعواتك الدائمة لنا التي أجدها في ساعات يومي، كل سنة وأنت بيننا طيبة وبخير وكل عام وكل امرأة بخير وسعادة وقادرة علي العطاء .