اتحاد الغرف السياحية ورئاسته.. إنجاز يدعو للتفاؤل

هناك آمال كبيرة معقودة علي رئاسة أحمد الوصيف للاتحاد المصري للغرف السياحية المنوط به تمثيل جموع القائمين والعاملين بالأنشطة السياحية. المفروض ومن خلال ما هو منوط به من مسئوليات أن يقود التعاون والتنسيق للانطلاق بالسياحة الي الازدهار وما يرتبط به من عائد اقتصادي.
إن ما هو مأمول من رئاسة الوصيف للاتحاد يستند الي خلفيته المهنية القوية التي اكتسبها من العمل مع والده المرحوم عاطف الوصيف صاحب إحدي الشركات السياحية الرائدة. ليس هذا فحسب وإنما يأتي أيضا المستوي التعليمي العالي وروح الشباب والقدرة علي اقامة الصداقات والعلاقات الانسانية. كل هذه المميزات تدعو الي التفاؤل بالدور الذي يمكنه أن يضطلع به مشاركا وزارة السياحة في النهوض بصناعة الأمل. إنها مرحلة جديدة مكملة لمن سبقوه من الشخصيات السياحية الشهيرة وما تركوه من علامات بارزة في تاريخ هذه الصناعة.
في إطار السعي لقيام اتحاد الغرف السياحية بالمهمة الضخمة الموكولة إليه لتعظيم ما تشهده صناعة الأمل من انتعاش.. عقد أحمد الوصيف اجتماعا لمجلسه المنتخب. تم في هذا الاجتماع استعراض ومناقشة خطوات البدء في تنفيذ عدد من المشروعات المهمة التي تتطلبها خطة العمل. جري ذلك وسط أجواء من التفاهم والتعاون المدعوم بالرغبة في الانجاز.
هذه الخطة وفقا للبيان الصادر عن الاجتماع تشمل ما يلي:
برنامجا شاملا للتدريب لممارسة جميع التخصصات الخدمية والمهنية السياحية. تأتي علي رأس ماهو مطلوب تطوير المراكز المملوكة للاتحاد والنهوض بدورها.
بذل الجهود لتطوير التعليم الفني وفقا لبرنامج T»ET الممول من الاتحاد الأوروبي. هذا المشروع يستهدف تدريب 5000 من العاملين في جميع المهن السياحية داخل القطاع وخارجه للارتفاع بمستوي الخدمات والمنتج السياحي المصري.
تطوير وتحديث مراكز التدريب التابعة للاتحاد. في الجيزة والأقصر. في نفس الوقت فان هناك تحركا من المجلس نحو عقد اتفاقيات مع جهات داخلية وخارجية وضمان الاستدامة والمستقبل لعائدها المهني والاقتصادي.
استكمال الربط الالكتروني وهو الأمر الذي يحتاج ايضا الي برامج لتدريب العاملين في جميع الأنشطة التابعة للغرف السياحية. في نفس الوقت فإنه لابد من أن تقوم الشركات السياحية وكل المنشآت السياحية الأخري بإدخال هذا النظام الذي يعد محورا أساسيا للتسويق والترويج السياحي.
تناول الاجتماع ايضا قضية غاية في الأهمية سبق أن تعرضت لها في العديد من مقالاتي. إنها تتعلق بالممارسات غير المسئولة للدخلاء علي السياحة والتي أدت للتدني بأسعار الرحلات الي مصر. هذا الأمر أدي الي تشويه سمعتنا ومكانتنا السياحية واعتبارنا مقصدا سياحيا رخيصا غير جاذب للسياحة مرتفعة الإنفاق. شئ مبشر أن يكون هناك تحرك لمواجهة هذه السلوكيات يتطلب تجاوبا من وزارة السياحة.
أشار الوصيف ايضا الي أنه تم استعراض عمل اللجان الفنية المتخصصة التي كان قد تم تشكيلها لدعم مكانة مصر السياحية الي جانب التصدي للعديد من الموضوعات والمشاكل.
يمكن القول ان نتائج اجتماع مجلس اتحاد الغرف السياحية بتشكيله الجديد اتسمت بالمهنية السياحية التي تعطي أملا ببدء مرحلة جديدة. علي هذا الأساس فإن تحقيق ما هو مستهدف سياحيا يتطلب التعاون والتنسيق بين وزارة السياحة والاتحاد وغرفه باعتبار أن كل منهما يكمل الآخر.