تواصلت أمس في الجزائر المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي أكد علي بقائه في الحكم حتي بعد انتهاء ولايته الرابعة في 28 أبريل. وتظاهر عدة آلاف من الطلاب الجزائريين في وسط العاصمة الجزائر في تظاهرات حاشدة تصادف ذكري انتهاء حرب التحرير الجزائرية. وشارك في التظاهرات موظفو القطاع الطبي إلي جانب اساتذة الجامعات والطلبة. جاء ذلك عقب إعلان نائب رئيس الوزراء الجزائري رمطان لعمامرة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الرئيس وافق علي تسليم السلطة إلي رئيس منتخب وإنه سيكون مسموحا للمعارضة بالمشاركة في الحكومة التي ستشرف علي الانتخابات. وأوضح لعمامرة أن الحكومة »استجابت للمطالب المشروعة للشعب الجزائري». وكان الرئيس الجزائري قد أكد أنه باق في الحكم بعد انتهاء ولايته الرابعة لحين تسليم السلطة إلي رئيس منتخب بعد إقامة حوار وطني شامل وتعديلات دستورية. وقال بوتفليقة في رسالة بمناسبة عيد النصر »تشهد الجزائر عما قريب نقلة سلسة في تنظيمها،وتسليم زمام قيادتها إلي جيل جديد لكي تستمر مسيرتنا الوطنية نحو المزيد من التقدم والرقي في ظل السيادة والحرية». وكان رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح قد دعا قبل ذلك إلي »التحلي بالمسؤولية» لإيجاد »الحلول في أقرب وقت» للأزمة السياسية التي تشهدها الجزائر منذ نحو شهر وتجلت خصوصا في التظاهرات الحاشدة ضد تأجيل الانتخابات وبقاء بوتفليقة في الحكم. في الوقت نفسه، دعت مجموعة جزائرية جديدة أسمت نفسها »التنسيقية الوطنية من أجل التغيير» برئاسة زعماء سياسيين وشخصيات معارضة ونشطاء بوتفليقة إلي التنحي في نهاية ولايته وحثت الجيش علي عدم التدخل في السياسة.