بصراحة تحول حال الكرة المصرية إلي فيلم سخيف وللأسف لا يمكن الخروج من صالة العرض مبكرا وعلينا مواصلة المشاهدة المملة حتي مشهد النهاية، لأنه فيلم واقعي تتوالي مشاهده علي مدار الساعة. الكرة المصرية رغم سخونة المنافسة في جدول الدوري المحلي، لم يعد الحديث الأهم فيها عن نتائج، بل الحديث فقط عن الصراعات والخلافات لإثبات من الأقوي بين أندية الأهلي والزمالك وبيراميدز.. ويقف اتحاد الكرة عاجزا عن فرض سيطرته لا حول له ولا قوة. يوم 28 فبراير التاريخ الأزمة، الذي تحول إلي معركة بيانات بين الأهلي من طرف وبيراميدز واتحاد الكرة في الطرف الثاني والزمالك يقف مساندا للجانب الثاني بالتأكيد، ولا أحد يعلم مصير المباراة العالقة بين الأهلي وبيراميدز هل ستكون مواجهة دوري أم كأس أم سوف يتم تأجيلها؟، وكل شيء وارد أن يتغير، فالأهلي قد يتراجع ويوافق علي لعب مباراة الكأس، وأيضا قد نجد بيراميدز واتحاد الكرة يتراجعان ويوافقان علي لعب مباراة الدوري، وقد يتم تأجيل المباراة كلها لتاريخ بعيد، لا يوجد قرار ثابت لأن الكرة في مصر تدار الآن بنظام الجلسات السرية والقرارات الفجائية والتصريحات العنترية، واللوائح والقوانين يتم تفسيرها وفقا للأهواء والمصالح. الخطير أن التعصب الجماهيري لم يعد كرويا فقط، بل امتد ليكون إداريا أيضا، فهناك أهلاوية لن يقبلوا أبدا أن يتراجع مجلس الخطيب، وأيضا هناك زملكاوية لن يقبلوا أن يروا رئيسهم مستسلما لأي عقوبات مفروضة عليه، وهناك من يريد أن يظل بيراميدز في موقف الند مع الأهلي دون أي تهدئة.