وإن سألوك عن الأبطال فقل لهم ابحثوا عنهم بين صفوف رجال الأمن؛ يحمون الأرض والعرض؛ يقتصون لشهدائنا الأبرار؛ يطاردون الخونة والإرهابيين.. وإن سألوك عن الرجال؛ فقل لهم تركوا أبناءهم وأهاليهم وحضنوا الإرهابيين لإنقاذ الأبرياء.. حملوا علي عاتقهم الأمانة؛ ورددوا الشهادة لمواجهة أعداء الوطن.. ذهبوا بكل فخر وعزة ليواجهوا فئرانا تحاول زعزعة الاستقرار والأمن لمصر الكنانة؛ قرروا أن ينام الشعب في منازله؛ وأن تسير السيدات في الشوارع والميادين دون خوف أو فزع .. وإن سألوك عن الإرهاب؛ فقل لهم لدينا رجال في الجيش والشرطة علي درجة من الاحترافية والكفاءة؛ قادرون علي مواجهته في أي وقت.. استطاع جهاز الأمن الوطني رصد جميع تحركات الإرهابي وتتبعه.. فك شفرة خططه الخبيثة.. وفتح ذراعيه للموت بعزة وكرامة لحظة القبض عليه، لتنفجر العبوة في خيرة أبنائه سواء الشهيد المقدم رامي هلال أو الأمين الذي ملأت سيرته الطيبة مكان عمله في مباحث الدرب الأحمر وبين أهله في إمبابة محمود أبو اليزيد ومعاون الأمن محمد خالد متولي لينقذوا منطقة الغورية من كارثة، ضحوا بأرواحهم من أجلي ومن أجلك.. انتشرت الفيديوهات والصور الحية علي مواقع التواصل الاجتماعي.. لم يصدق الكثير من المتابعين ما يحدث.. هل هناك بالفعل من يلقي نفسه في النار من أجلي ومن أجل الوطن؟.. هل هناك بالفعل من يتمني الشهادة لتحقيق الأمن والأمان؟.. كان البعض يظنها أوهامًا، فبركة، بطولات زائفة.. هل تيقنتم الآن أن هناك شجعان وأبطالا يحملون أرواحهم علي كفوفهم لدحر الإرهاب الغاشم.. ضحوا بأرواحهم من أجلنا.. تاركين أبناء "زي الورد".. انظروا إلي صورهم المنتشرة علي الفيس بوك.. نتمني تكريما يكون حافزا لجميع رجال الجيش والشرطة في كل مكان.. رحم الله شهداءنا الأبرار وألهم أهلهم الصبر والسلوان.