تعد الصناعات اليدوية المرتبطة ببيئة المكان والمواطن من أهم الانشطة الاقتصادية والاجتماعية لمحاربة الفقر والبطالة والتطرف. يضاف الي ذلك المساهمة في رفع معدلات النمو. معظم هذه الصناعات التي تعتمد علي الحرفية البيئية إلي جانب الموروثات تلقي رواجا واهتماما في كل الاسواق خاصة إذا ما تميزت بالجودة والدقة. الحفاظ علي توطين هذه الصناعات وحمايتها من الاندثار يتطلب اتخاذ كافة الاجراءات لتشجيعها. من المهم ان تتوافر امكانات التدريب عليها وتوريثها للاجيال الجديدة. تحقيق ذلك يحتم احاطة شيوخ هذه الحرف بالتقدير والتكريم وتقديم كل ما هو مطلوب من تسهيلات ومساعدات لان ذلك يشجعها علي نقل حرفيتهم إلي الاجيال الجديدة لضمان استمراريتها. أهمية هذه الصناعات اليدوية أن القيام بها يمكن أن يتم في المنزل أو في أي مكان. هذا الامر يعطي فرصة لأفراد الاسرة لممارسة هذا النشاط بما يؤدي إلي رفع دخولهم المالية من خلال بيعها في المعارض المتخصصة. من أهم الصناعات اليدوية التي يمكن أن تعمل بها الاسرة بكاملها صناعة السجاد والكليم. إن النول الواحد يمكن ان يتبادل العمل عليه أكثر من فرد من أعضاء الاسرة في أي مكان بالريف المصري. يشمل ذلك أيضا المفارش والشيلان. أذكر في هذه المناسبة بكل التقدير ما تنتجه بعض محافظات الصعيد من هذه الصناعات. ان القائمين عليها يقومون بتسويقها علي رواد الفنادق العائمة. في إطار هذا الدور الذي يجب ويتحتم علي الدولة القيام به لتحقيق الصالح الاقتصادي والاجتماعي. هذه المهام تتولاها وزارة التضامن بقيادة وزيرتها الدكتورة غادة والي. ما تقوم به يتمثل في إقامة المعارض والاسواق لعرض وتسويق ما يتم انتاجه في كافة المحافظات المصرية من صناعات يدوية وبيئية. في هذا الشأن يأتي معرض ديارنا الذي أقيم منذ أيام وشاركت فيه المؤسسات والجمعيات التي ترعي هذه الصناعات.. انها أيضا وبالتعاون مع التضامن تعمل علي تسهيل وتقديم مستلزمات الانتاج. إن ما حققه المعرض من عوائد تصل إلي الملايين.. يؤكد النجاح وأهمية تعدد وتكرار إقامته. علي هذا الاساس فإن وزارة التضامن تستحق الشكر والتقدير والتكريم. إن رعايتها لهذه الانشطة تمثل عاملا مهما لتشجيع هذه الصناعات اليدوية وتعظيم الحفاظ عليها. ان الاقبال علي شراء هذه المعروضات والاشادة بصانعيها يؤدي الي رفع روحهم المعنوية لتحقيق المزيد من الانتاج والتطوير.