يجتمع وزراء المياه والري بمصر والسودان وإثيوبيا في القاهرة، يوم 20 فبراير الجاري للوصول إلي اتفاق نهائي حول سد النهضة، تنفيذا لمخرجات اجتماع زعماء الدول الثلاث علي هامش القمة الأفريقية بأديس أبابا. وكشف د.محمد عبدالعاطي وزير الري عن أن هناك اجتماعا للوزراء الثلاثة سبق قمة الزعماء، لبحث آلية استئناف المفاوضات المتعلقة بالسد، وأعمال اللجان الفنية الوطنية واللجان العلمية المستقلة في مصر والسودان وإثيوبيا. وأشار إلي أن القمة دفعت عملية المفاوضات، حيث ناقشت الأمور الخلافية، فيما يتعلق بمقترحات التشغيل. وأضاف أن القمة أعادت التواصل بعد الجمود في المشاورات الفنية الذي شهدته الشهور الثمانية الماضية. وأوضح أن الاجتماع يأتي من منطلق حرص مصر علي استمرار التنسيق والتعاون للوصول إلي أفضل الحلول الفنية، في ضوء اتفاق المبادئ الذي وقعه قادة الدول الثلاث في مارس 2015، مع التأكيد علي حقوق مصر المائية، وتحقيق التنمية في دول الحوض دون إضرار بدولتي المصب. وأكد أن القمة شهدت اتفاقا علي عقد اجتماع في القاهرة خلال أسبوعين، لمناقشة تفاصيل التفاهمات ثم عرضها علي الرؤساء في اجتماع قريب. وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد أن النيل مصدر حياة للمصريين، في ظل عدم وجود مورد آخر للمياه. وأشار الوزير إلي أن الجولة المقبلة سوف تؤدي لتحقيق الاتفاق النهائي بين الدول الثلاث، وأضاف: لن نتكهن بشيء إلا بعد إقرار الأمر في إطاره القانوني. وأضاف أن التعاون مع دول أفريقيا امتد إلي مشروع حيوي إقليمي يجمع دول الحوض، هو مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، حيث يعتبر النقل النهري من أفضل وسائل نقل التجارة بمختلف أنواعها، حيث يمتاز بتكلفته المخفضة وارتفاع معدلات الأمان وانخفاض استهلاك الطاقة.