كان بلال.. نغم الحياة بوجوده معنا في صالة التحرير.. كان حاسما وحازما لا يقبل التهريج في العمل أو عدم اتقانه ليقدم للقارئ في أفضل صورة تفيده ويجد إجابة علي تساؤلاته. كان لا يبخل علي الزم2لاء الجدد بإعطائهم جرعة المعرفة الصحفية وكيفية صياغة الخبر.. كان بلسما وودودا يسارع الزملاء إلي صداقته حتي وان كانوا في بداية العمل مع اول يوم. بلال كان أخا وصديقا يشارك بالرأي في مشاكلنا وأحوالنا الاجتماعية بالتفاؤل والصبر علي المكاره وحسن الظن بالغير مهما كان. كان بلال ينسي نفسه وأسرته وهو في المطبخ الصحفي. لا يتذكر مشاكله أبدا وهو يعمل سواء أكان محررا أو مديرا للتحرير. كان نموذجا لكل من أراد أن يكون صحفيا نابغا مخلصا لعمله تاركا كل ما يؤثر علي كفاءته. بلال لم ينعم بأية مكاسب رغم جهده الذي يراه القريب والبعيد ولم يئن أو يغضب أو يشتكي بل كان صبورا لا يسأل إلا الله. أكرمه الله بزميلة زوجة صالحة وذرية صالحة وصداقات تكن له كل تقدير واحترام في فترة انقطاعه القصيرة بعد المعاش عن الجريدة.. كان الجميع يسأل عنه في أي مناسبة ويلحون عليه بالعودة الي داره الأخبار وكانت فرحة عارمة عمت كل الزملاء والأصدقاء بعودته وبنفس القدر عم الحزن أرجاءنا جميعا لوداع بلال من كل الأجيال. رحم الله الأخ والصديق والزميل والأستاذ مصطفي بيه كما كان يحلو للبعض ان ينادوه بذلك أسوة بالعملاق مصطفي أمين.