لايمكن أبداً.. أن ينصلح حال الساحة الرياضية وهي عامرة بكل هذه المظاهر من الإنفلات و"الجليطة". وعندما تصبح الفتونة بمعناها الدارج في الشارع هي عنوان هذا الوضع المتردي.. تصبح المخاطر أكبر وأفدح لأن "الحدوتة" حينئذ ستكون انفلاتا وجليطة وقلة أدب. وللتوضيح .. والتفسير.. معني الفتونة في الشارع.. هو الصوت العالي بدون وجه حق.. واستعراض عضلات دون عقل أو منطق.. إلي آخر هذا القاموس من العبارات التي لاتحمل أصولا.. وانما قلة ذوق. أما الفتونة التي لايعرفها البعض.. أو حقيقة الفتونة فهي تتلخص في كلمة واحدة.. "الجدعنة". إذن المسألة تحتاج في الوقت الحالي إلي إصلاح حال الساحة الرياضية، وهو ما لايمكن تحقيقه إلا بقرارات صارمة ضد كل من تسول له نفسه إثارة القلق والبلبلة.. وبتطبيق القانون دون تفرقة.. وبرغبة حقيقية من المسئولين أن "يغربلوا "الأجواء.. ليفصلوا بين من يستحق الاحترام، ومن يستحق الاحتقار. لاجدوي إطلاقا من الحديث عن رياضة أو روح رياضية، أو تفاهم وتسامح، أو أي شيء من هذا القبيل دون أن يكون هناك تصد حقيقي لهذه الفوضي التي أصابت الوسط الرياضي، لدرجة أن تشهد المحاكم كل هذه الدعاوي القضائية التي اذا تم الفصل فيها سريعا.. ستهدأ الأوضاع. من.. لايتمني أن تكون الرياضة في مصر نظيفة؟ من أسباب الغليان في الوسط الكروي أن بعض المدربين الأفاضل الذين منحوا أنفسهم إلقاب المديرين الفنيين، تعودوا في إطار الفوضي أن يهاجموا.. وينقدوا ، لإبعاد أسباب خسارتهم عن أنفسهم، فيذهبون إلي أي شماعة بعيدة عن حضراتهم.. الأمر الذي يدفع المجال كله إلي "اللخبطة"، لأن أنصارهم سيصدقون علي كلامهم "الغلط".. والمحايدون منهم لن يعجبهم كلام أو تصرفات هؤلاء المدربين.. عفواً.. المديرين الفنيين.. وبما أن الإعلام سيدخل في القصة، ومن بين أفراده من يقفون مع حضرة المدير الفني، وآخرون ضد سيادته.. فسيزداد الجدل. إذن أصبحت مكشوفة.. المدربون لايدافعون من منطلق فني.. وإنما منطلق الاستمرار في "لهط.. وهبر" المرتبات الخيالية التي لاتتناسب إطلاقاً مع دوري يمكن وصفه في كلمة واحدة.. "هجايص"! الاعتراف بالحق فضيلة.. ولكن لايعترف بهذا الحق في الوسط الرياضي، إلا الواثقون في أنفسهم.. نجاح بطولة الأمم الأفريقية لن يتحقق باللجان التي تم أو سيتم العمل التنفيذي من خلالها.. "الشطارة" أن ينجح القائمون علي البطولة أن يجعلوا الشعب مشاركاً في تنظيمها.