أكد د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف علي ضرورة احترام الدستور والقوانين وإعلاء دولة القانون، وشدد علي ضرورة ألا تشهد الدول أية سلطات موازية أيا كان مصدرها، لأن تحمل أي مؤسسة أو جماعة أو جهة لواء موازيا للدولة، يعد خطرا دائما لا يستقيم معه أمر الدين أو الدولة.. وأضاف أن الوطنية الحقيقية ليست مجرد شعارات تُرفع أو عبارات يتم ترديدها، وإنما هي ايمان وسلوك وعطاء، فالوطني الحق لا يكذب أو يخون أو يتآمر، ولا يخدع أهله أو يبيع قضاياهم بأي ثمن. وكشف جمعة أن الوزارة تطلق أكبر مشروع تنويري لهذا العام في عدة مجالات، بإصدار 7 كتب متميزة تأليفا وترجمة.. جاء ذلك خلال افتتاح الوزير المؤتمر الدولي 29 للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية نيابة عن رئيس الوزراء وحمل المؤتمر عنوان »بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول والحفاظ علي هويتها»، ويقام المؤتمر تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي ويستمر يومين بمشاركة 40 دولة و13 وزير أوقاف. وأشار إلي أن المواطنة تعني الحفاظ علي الدولة الوطنية وأمنها واستقرارها، والالتزام بالحقوق والواجبات المتكافئة بين أبناء الوطن الواحد دون تفرقة علي أساس اللون أو العرق أو الجنس أو اللغة، وأكد أن مصالح الأوطان لا تنفصل عن مصالح الأديان، والعمل علي تقوية شوكتها واجب شرعي، وكل من يعمل علي تقويض بناء الدولة وتعطيل مسيرتها أو ترويع الآمنين هو مجرم في حق دينه ووطنه. وبدوره أكد السيد الشريف، وكيل مجلس النواب، أن الشخصية الوطنية الحقيقية ليست عبارات تتردد بل إيمان وسلوك وعطاء ونظام حياة وشعور بنبض الوطن والفرح بتحقيق آمال والاستعداد الدائم للتضحية من أجله، وأوضح أن الشخصية الوطنية هي التي تحترق من أجل إنارة دروب الوطن، والتي تبذل جهدا في تصحيح صورة الوطن. وأوضح د. محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية بالإمارات أن بناء الشخصية الوطنية له أهمية كبري في مواجهة الجماعات المتطرفة التي لا تعترف بمشروعية الدولة الوطنية، التي تعبر بإرهابها كل أرض وتوجه سهام نقدها لكل إنسان لا يؤمن بفكرها. من جانبه رحب الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، بالمشاركين في فعاليات المؤتمر وتواجدهم في عاصمة التسامح بين الأديان ومنبع المواطنة. وأوضح أن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء الشخصية الوطنية وسط ما نحياه من أمواج العولمة العاتية والفضاء الإلكتروني، وشدد علي ضرورة تطوير التعليم ليتطور الإنسان ليصير نظاما آخر أكثر فعالية ينمي ملكات الإبداع والابتكار ويربي جيلا من المبدعين يخدم الوطن والمجتمع. وأوضح د. عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، أن التحديات التي تواجهنا اليوم »حكومات وشعوبا» كثيرة ومتنوعة، والسهام الموجهة لدعاة الخير والسلام في العالم متتاعبة وليس هذا بغريب؛ لأن الصراع بين الحق والباطل مستمر إلي قيام الساعة.