لا يختلف اثنان علي ما يقدمه الزمالك الجديد من عروض طيبة عن المواسم السابقة وضعته علي صدارة الدوري ومنحته تتويجا مستحقا للسوبر السعودي المصري علي حساب العملاق الشقيق الهلال باستثناء كبوته الشهيرة امام الاتحاد السكندري التي أقصته من كأس العرب البطولة التي كان من الممكن أن يحرزها بسهولة! ملامح جيل زملكاوي جديد ظهرت في 2018 وحملت من الايجابيات ما يجعلنا نصفه بمشروع جيل فرحة قادم، إذا نظرنا للجانب المضيء الذي تحقق، وهنا يجب معرفة اﻷسباب التي أدت إلي الايجابيات للحفاظ عليها ويجب الكشف عن مصادر بعض السلبيات لعلاجها قبل ان تتحول إلي مخاوف وقلق !! للأمانة الزمالك يحصد حاليا ثمار »نظرية القطب اﻷوحد»، وهي النظرية التي نجح رئيس الزمالك في تنفيذها ببراعة علي مدار سنوات ولايته بالنادي، وتمثلت في احتكاره لكل الصفقات السوبر بالسوق الكروية وتعاقده مع اي وكل لاعب يستشعر من خلال متابعته الدقيقة لبورصة النجوم، وهي» نظرية كروية » كان يتميز بها اﻷهلي في زمن رئيسه اﻷسبق الكابتن حسن حمدي، وكانت النتيجة وجود كم من النجوم السوبر في صفوف اﻷبيض خرج من بينهم الجيل الحالي المبشر، وعلي خلفيتها تم تفريغ غالبية اﻷندية من النجوم بما فيها اﻷهلي الكبير الذي سلك طريق الزمالك القديم بإبرام الصفقات الكسر، ووصل اﻷمر إلي إلزام الزمالك لنجومه المعارين بعدم المشاركة مع أنديتهم عندما يواجهونه، وعزز احمد مرتضي نجل رئيس الزمالك اﻷكبر نظرية والده عندما نجح في إبرام صفقة سوبر بالتعاقد مع جروس المدرب العالمي لتكتمل المعادلة الصعبة التي حولت الزمالك من رجل مريض إلي فارس متصدر! استحواذ الزمالك علي نجوم السوق الكروية وتحكمه فيهم لم يأت من فراغ، لكنه جاء نتيجة عمل دؤوب وعلاقات قوية له مع أنديتهم واستقطاب واضح لوكلائهم ومعه بدأت نظرية القطب اﻷوحد واضحة من خلال المكاسب التي ذكرتها ولكن المفاجأة اﻵن ان الزمالك تعطل في السوق الكروية، وبدا غريبا وصامتا في »ميركاتو الشتاء » عكس غريمه اﻷهلي العائد بقوة لاسلوبه القديم تمهيدا للاستحواذ والتحكم واسترداد »نظرية القطب اﻷوحد».. والسؤال الذي يفرض نفسه وتعج به مواقع السوشيال البيضاء: ما هو سر تعطل الزمالك المفاجئ رغم أنه يعاني في بعض مراكزه ويحتاج للتدعيم؟! نشاط اﻷهلي وخمول الزمالك ربما يغير الخريطة مجددا إن لم يكن في الموسم الحالي فسيكون في المواسم القادمة ﻷن نظرية القطب اﻷوحد تحتاج للنفس الطويل في التخطيط والسيطرة والاستحواذ!!