منذ حوالي عشرة أعوام كتبت مقالا أهاجم فيه من يشترون »بول الإبل» لشربه للتداوي والذي وصل سعره وقتها إلي 30 جنيها للتر الواحد، وبعد نشره أتصل بي زميل عزيز بالأخبار يبلغني استنكار أحد أصدقائه وهو بالمناسبة شخصية دينية، والذي يتساءل: كيف أهاجم ما أمر به الرسول؟..(صلي الله عليه وسلم). عقبت: لايمكن أن يأمرنا الرسول »صلي الله عليه وسلم» بأمر يضر بالصحة، ومستعد أن يحضر صديقك لترا من بول الإبل ونذهب سويا إلي أي معمل تحليل »علي حسابي الخاص» وننشر النتائج »والتي بالقطع ملايين من الجراثيم والميكروبات».. أنا سأنشرها »بآخر ساعة».. وأنت »بالأخبار» لكنهما لم يفعلا!!! وبالتالي فأنا أؤيد تماما مطالبة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة المستنيرة بتنقية السُنة المطهرة من التحريف والتزييف، ودس أقاويل علي سيدنا رسول الله »صلي الله عليه وسلم» لم يقلها، أو نسب أحاديث متناقضة مع القرآن الكريم، أو قد تتصادم مع العلم والمنطق والعقل والواقع!!! لقد وقف الصحابة الراشدون علي حذر في شأن أحاديث الرسول، لأن أي خطأ أو تحريف للمعني سيتخذه أعداء الدين مطية لأغراضهم الخبيثة!!! أي عاقل حكيم يسمح لنفسه بتناول »بول» كله سموم وجراثيم للعلاج؟!!! لقد كان رسول الله »صلي الله عليه وسلم» يدعو للجمال والنظافة والطهارة، وهو »صلي الله عليه وسلم» غير مسئول عن هذا الواقع المتخلف المغيب الذي يعيشه بعض »عوام» الناس أصحاب الفكر العقيم المتخلف!!! وبدل أن نشكر العالم المفكر الدكتور محمد مختار جمعة »وزير الأوقاف» علي استنارته وغيرته علي السيرة النبوية الشريفة، راح البعض يصفي حساباته معه ويقذفه بالحجارة.. ويطعنه بسموم الحقد الدفين!!!