تستضيف مصر فعاليات التدريب المشترك في مجال مكافحة الإرهاب بين دول تجمع الساحل والصحراء، والذي ينفذ لأول مرة في مصر ويستمر حتي 14 ديسمبر الجاري بقاعدة محمد نجيب العسكرية، وذلك في إطار اهتمام القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة بدعم العلاقات العسكرية مع الدول الافريقية الشقيقة والصديقة. يبدأ التدريب باصطفاف القوات المشاركة من مختلف الدول وتنظيم معرض للأسلحة والمعدات المشاركة في التدريب لتوحيد المفاهيم وتحقيق الدمج بين القوات والتنسيق علي تنفيذ البرامج التدريبية المخططة. ويشارك في التدريب عناصر من القوات الخاصة لمصر والسودان ونيجيريا وبوركينا فاسو ضمن المجموعة الأولي، للتدريب علي أسلوب التعامل مع التهديدات الإرهابية المختلفة كالجماعات المسلحة وتحرير الرهائن، ويهدف التدريب إلي تحقيق التجانس بين القوات الخاصة الافريقية، وتدريب القوات علي العمل كفريق واحد مع قوات الدول الصديقة والتدريب علي سرعه رد الفعل تجاه المواقف التكتيكية الطارئة طبقاً لأعمال القوات علي الأرض. وتنقسم الدول الإفريقية المشاركة في التدريبات إلي عدة مجموعات تنفذ علي مراحل زمنية مختلفة لتشمل مختلف الدول الأعضاء في تجمع الساحل والصحراء بما يساهم في دعم أمن واستقرار القارة الافريقية ومواجهه التهديدات والتحديات التي تتعرض لها دول القارة. اكد اللواء محمد الغباري مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا أن تدريبات تجمع دول الساحل والصحراء هي نتاج اتصالات مصرية ومباحثات سياسية وعسكرية استمرت ما يقرب من 4 سنوات مع الدول الافريقية لاقناعها بضرورة التوحد الافريقي والوقوف صفا واحدا في مواجهة الإرهاب المنتشر في العالم وخاصة في أفريقيا، بهدف إيجاد التعاون الفعلي بين هذه الدول، في كيفية مقاومة الإرهاب بشكل فعال وحاسم . وأضاف في تصريحات ل »الأخبار» أن مصر رائدة في الحرب علي الإرهاب ونجحت في محاصرته في جزء صغير جداً وتوصلت إلي دحر أكثر من 90% من الإرهاب علي أرضها، والدول الأفريقية تواجه أنواعا مختلفة من الإرهاب، والتدريب المشترك بهدف تبادل الخبرات، وثقل المهارات في مواجهة الإرهاب. وأوضح أن اختيار قاعدة محمد نجيب لتستضيف التدريب المشترك الأول، يرجع إلي أنه يوجد بها أرض مشابهة لمسرح العمليات الأفريقي، الساحلي والصحراوي والجبلي، كما أنها مجهزة بأفضل وأحدث ميادين الرماية. وأشار إلي أن معرض إيديكس للسلاح اشتمل علي منتجات عسكرية مصرية واجهت الارهابيين في سيناء، ونجحت في إثبات كفاءة كبيرة في الحرب عليهم ما سيدفع الدول الافريقية التي تقوم بمحاربة الإرهاب للتعرف أكثر علي التجربة المصرية في دحر ومقاومة الإرهاب.