الرياضة في أوروبا تتجه دائماً للتخصصية وهو سر نجاحها، فلا تجد هناك ناديا تابعا للحكومة او للدولة، وانما كلها أندية خاصة تهدف للربح وإخراج ابطال.. فالبيئة الصالحة هي التي دائما تخرج الشخص الناجح، ومبدأ التخصصية يعالج الكثير من المشاكل التي تعاني منها الرياضة التابعة للأندية الحكومية. اكتب ذلك بعدما شاهدت بنفسي فكرة ناد خاص تم إنشاؤه منذ ما يقرب من عامين تقريبا، لكنه نجح في أن يصل للعالمية بسهولة، خاصة أنه وضع هدفا أمام اعينه للوصول إليه وهو ما نجح فيه بشكل كبير، بل تخطي الكثير، فجأة وبدون مقدمات سمعنا عن نادي "بلاك بول" الذي نشأ بفكر اوروبي عن طريق مجموعة من أولياء أمور مجموعة من اللاعبين تعرفوا علي بعضهم خلال مرافقتهم لأبنائهم في البطولات الدولية، وقرروا انشاء ناد خاص يهتم بألعاب المضرب والالعاب التي تخدم علي الاسكواش، فجاء فكرة نادي بلاك بول الذي يهتم في المقام الأول بلعبة الاسكواش والريشة الطائرة والجمباز.. حيث رأي هؤلاء المجموعة التي تضم احمد رائف العضو المنتدب واحمد العبد رئيس النادي ومجموعة من رجال الأعمال والمحبين للرياضة، ضرورة إنشاء النادي للقضاء علي المشاكل التي تعطل الرياضة المصرية وتؤخر اخراج ابطال، فتم انشاء ناد اكثر من رائع يضم 19 ملعباً للاسكواش وملاعب الريشة الطائرة والجمباز بالإضافة إلي حمامات سباحة وملاعب كرة خماسية، لكن الاهتمام الأكبر لهم كان للعبة الاسكواش. وفي فترة بسيطة جدا استطاعوا هؤلاء المبدعون في تعريف العالم كله بناديهم، بفضل التقنيات الحديثة التي تم استخدامها لإنشاء النادي وصالات الجيم الكبري من أجل تسهيل مهمة اللاعبين في الحصول علي كافة حصصهم التدريبية سواء الاسكواش أو اللياقة البدنية في مكان واحد وتحت إشراف مجموعة مميزة من المدربين أصحاب الخبرات الكبيرة مثل اشرف حنفي مدرب منتخب مصر، وذلك لتدريب الأبطال وإخراج اجيال جديدة تستطيع الحفاظ علي سيطرة مصر علي ألقاب اللعبة. محمد رائف العضو المنتدب للنادي اكد أن بلاك بول استطاع بسهولة أن يستضيف اكبر بطولات العالم في الاسكواش "لعبة العظماء" علي أرض مصر، بمشاركة 48 لاعباً من بينهم العشرون لاعبا الاوائل في التصنيف العالمي ،وذلك في بطولة مجموعة جوائزها 180 الف دولار.. ببساطة هو ده الاستثمار الرياضي اللي بجد يفرح ويحقق نجاحا للرياضة المصرية.. شكرا لكل من فكر ونفذ ليحقق النجاح الغائب.. شكرا إدارة نادي بلاك بول.