وصل وزير الخارجية البريطاني »جيريمي هانت» إلي العاصمة الايرانية طهران أمس في أول زيارة منذ توليه منصبه لإجراء محادثات مع السلطات بشأن ملفات تشمل مستقبل الاتفاق النووي. وقال مكتب هانت في بيان إنه سيشدد خلال اجتماعه مع وزير الخارجية »محمد جواد ظريف» علي التزام بريطانيا بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 مادامت إيران ملتزمة ببنوده. وسيناقش هانت أيضا الجهود الأوروبية للحفاظ علي عملية تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة علي إيران. جاء ذلك في وقت أعلن فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني أن العقوبات الأمريكية علي بلاده جزء من حرب نفسية تشنها واشنطن علي طهران مصيرها الفشل، مشيرا إلي أن بلاده ستواصل تصدير النفط. وأكد روحاني خلال كلمة في مدينة خوي عدم استسلام بلاده للضغوط الأمريكية. وقال بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن إيران لا تزال متفائلة بأن أوروبا قادرة علي إنقاذ الاتفاق النووي الذي أبرمته مع ست قوي دولية علي الرغم من انسحاب أمريكا منه في مايو الماضي وإعادة فرض العقوبات الأمريكية علي طهران. وأشار قاسمي إلي أن بلاده ملتزمة بالاتفاق النووي، مادامت الأطراف الأخري التزمت به، مؤكدا أن كافة الخيارات مطروحة في حال أخل بتلك الالتزامات. وفي غضون ذلك، توعد السفير الإيراني في العراق »إيرج مسجدي» الحكومة والشعب العراقي بمواجهة »عواقب وخيمة» في حال تخلت بغداد عن الواردات الإيرانية، استجابة للعقوبات الأمريكية.