بهدوء وبلا ضجة إعلامية.. زارت الوزيرة النشيطة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة والملقبة عن حق ب " وزيرة الكرامة " أسرة الصيدلي المصري الذي قتل بالسعودية.. ورفضت التصوير او اصطحاب كاميرات قائلة " انا رايحة أعزي الناس وأخفف عنهم مش رايحة أتصور ".. وبنفس المنهجية تعاملت الوزيرة النبيلة مع المصرية ضحية الاعتداء في الكويت.. رافعة شعار مهم " لا تفريط في كرامة وحق المصريين.. ولا تشكيك في عدالة الأشقاء للحصول علي حقوق مواطنينا ".. والوزيرة هنا تنفذ وبتميز سياسة مصر التي نتابعها جميعا فيما يخص طيورنا المهاجرة ليس فقط في أرض الأشقاء بالخليج.. إنما في كل أنحاء الدنيا وعندما نسجل تقديرنا الكامل للوزيرة في القيام بمهمتها علي أكمل وجه بالمتابعة الدؤوبة حتي تنتهي التحقيقات ويحصل كل ذي حق علي حقه.. لكن نود ألا ننجرف أبدا وننساق وراء محاولات إفساد العلاقة مع أشقائنا عامة والخليجيين بصفة خاصة.. في وقت تشهد علاقاتنا المشتركة مرحلة غير مسبوقة من التقارب والتنسيق وتوحيد الأهداف والمصالح القومية والاستراتيجية.. بالطبع لا نقبل أي تجاوز في حق مواطن مصري.. بل نهاجم الحكومة وبضراوة إذا ما فرطت في حق أي مواطن داخل او خارج مصر.. إنما فقط نضع الأمور في نصابها الصحيح وعلي مدار السنوات الماضية وقعت اعتداءات ضد مصريين في الكويت والسعودية والاردن.. هناك بالطبع اعتداءات أخري في إنجلترا وأمريكا وألمانيا وغيرها.. لكن أركز علي ما يقع في الدول العربية خاصة دول الخليج التي تساند مصر وبكل قوة بعد ثورة 30 يونيو.. ولهذا السبب تحديدا يتم تضخيم تلك الحوادث من بعض المتربصين بالعلاقات بين مصر وأشقائها مع محاولات مستميتة لإفسادها.. والتقليل من التحرك المصري في هذا الشأن.. والتشكيك في موقف الأشقاء من حقوق المصريين وبهدوء ودون عصبية تعمي عن الحق وتضل عن الطريق السليم لتدفعنا في الطريق الذي يريده لنا المتربصون للوقيعة الرسمية والشعبية بين الجانبين.. نرصد عدة أمور مهمة.. أولها أن تحركات الحكومة في ملف حقوق المصريين بالخارج من خلال وزيرة الكرامة نبيلة مكرم غير مسبوقة ولا ينكرها إلا جاحد.. تتابع بدأب يضمن الحقوق وعقلانية تحافظ علي علاقتنا بأشقائنا.. وثانيا لنعود بالذاكرة قليلا للوراء لنجد انه لا توجد قضية تم الاعتداء فيها علي مصري تم تهميشها أو تمييعها من جانبنا أو من الأشقاء.. لونتابع الأحكام القضائية والإجراءات الفورية في كل تلك الوقائع نجد أنها اقتصت أو في طريقها للقصاص للضحايا.. وهذا يحسب لنا ولهم النقطة الثالثة غاية في الأهمية وعلامة مضيئة في هذا الملف وهي الموقف الشعبي والنخبوي من محاولات الوقيعة بين مصر وأشقائها.. هو في أغلبه رد في نحور المتربصين علي كيدهم وسعيهم للوقيعة.. لونأخذ مثالا علي هذا ما تفوهت به النائبة الكويتية في حق مصر والمصريين والوزيرة النبيلة.. هنا تصدي لتلك النائبة كوكبة تستحق الاحترام والتقدير من المسئولين والكتاب الكويتيين.. الذين لقنوها درسا لن تنساه هي ومن علي شاكلتها.. مغزاه أن العلاقات بين مصر والكويت أرقي وأسمي من أن ينال منها أحد في البلدين أو غيرهما.. وسمعنا من أشقائنا الكويتيين الحقيقيين ما يثلج صدورنا وما لم نكن نستطيع قوله نحن لو تصدينا لتلك النائبة المغيبة لقد أثبت هؤلاء العقلاء وما أكثرهم بدول الخليج أن أمثال تلك النائبة لا يمثل إلا نفسه.. أما أشقاؤنا فتلك أخلاقهم.. وهذه فضيلة رد الجميل لمصر والمصريين لديهم سرد لا ينتقص من قدرهم أبدا عن آيادي مصر البيضاء علي دول الخليج منذ عقود وهو حقهم علينا.. ونحتاج نحن صفحات لسرد المواقف النبيلة لأشقائنا مع مصر في السراء والضراء.. وهذا كما يصفونه هم أنفسهم حقنا عليهم.. أبدا لن ينال أحد كائنا من كان من دماء المصريين والكويتيين التي سالت واختلطت طاهرة مطهرة علي أرض سيناء وأرض الكويت تحريرا لهما من عدوان غاشم.. تلك الحوادث ليست الأولي ولن تكون الأخيرة وهي بالفعل وبكل قناعة فردية تقع في الكويت أو جدة أو عمان أوالقاهرة أيضا لن تنسينا ما بيننا مادامت مصر مدافعة عن حقوق أبنائها.. واستمر أشقاؤنا في القصاص الحق العادل للمعتدين