حالة حراك نادرة يشهدها اتحاد عمال مصر هذه الأيام.. بدأت بإنشاء غرفة شكاوي العمال وإيجاد الحلول الفورية لها، والرد عليها من خلال الموقع الرسمي للاتحاد، والصفحات الرسمية له علي مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تفعيل جسر التواصل بين العمال والاتحاد وال 27 نقابة عامة وبالفعل وصل للغرفة نحو 5000 شكوي في أقل من 24 ساعة من إنشائها وهو ما يدل أن الاتحاد كان في حالة غيبوبة وبدأ في مرحلة الاستفاقة التي نتمني ألا تطول ليبدأ العمل الحقيقي وسط العمال، الأمر الإيجابي الآخر كان خلال عمومية النقابة العامة للبنوك التي عقدت بالاتحاد وحضرها محمد معيط وزير المالية وهو أول وزير يحضر مقر الاتحاد منذ انتخابه في يونيو 2018 وهو ما يحسب لعادل عبدالفضيل أمين صندوق الاتحاد الأمر الأخير هو إعلان الاتحاد عن استضافة المؤتمر النقابي الأفريقي حول دور العمال »الأولويات والتحديات» في التنمية خلال القرن ال21 الذي يعقد في الأول من نوفمبر بمشاركة وفود 30 دولة أفريقية وهو ما يمثل عودة الاتحاد لدوره في أفريقيا بعد غياب 8 سنوات احتلت خلالها السودان مكان مصر والمؤتمر فرصة لإحداث التكامل المصري الافريقي الذي يسعي إليه الرئيس السيسي. الملاحظ أن الاتحاد لم يتحرك إلا بعد الإعلان عن كونفيدرالية تعاون بين 6 نقابات عامة أعلن البعض تخوفه من أن تكون بداية انشقاق داخل الاتحاد وفي هذا الباب ذكرت أنها قد تكون المحرك للمياه الراكدة وتحفيز للبعض علي العمل النقابي من جديد بعد مرحلة الغيبوبة التي دخلها الاتحاد لأكثر من 5 سنوات وهو ماحدث بالفعل وعاد الاتحاد من جديد والمثل يقول »أن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي أبداً».