أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أنه لن يتواصل علي الإطلاق مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما تعلن خطتها للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف المالكي عقب اجتماع مع ممثلي عشرات الدول علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أنه ما دام ترامب متمسكا بقراراته بشأن القدسالمحتلة والمستوطنات ونقل السفارة الإسرائيلية إلي القدس، فإنه لا سبيل لذلك. وأوضح أن التزام ترامب الفضفاض بحل الدولتين ليس كافيا وأنه ينبغي للرئيس الأمريكي أن يقول بوضوح إن الدولتين ستستندان إلي حدود عام1967 وإن القدسالشرقية أرض محتلة، موضحا أن هذه القضايا مهمة جدا بالنسبة للفلسطينيين من أجل المضي قدما. وجاءت تصريحات المالكي، عقب تعبير ترامب عن رغبته الكشف عن »خطة متوازنة للغاية» للسلام في غضون 4 أشهر وأنه يريد حل الدولتين لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأممالمتحدة. ويأتي ذلك قبل ساعات من خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي سيلقيه أمام الجمعية العامة. وأكد نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، أن خطاب عباس سيكون شاملاً لقضايا الشعب الفلسطيني، كما سيثير مسألة ضرب إسرائيل عرض الحائط، بالقرارات المنصفة للفلسطينيين، التي يمنحهم إياها العالم والقانون الدولي. وقد رفض نتنياهو تلبية دعوة لحضور مؤتمر لمكافحة معاداة السامية في نيويورك، لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، مبرراً رفضه بأنّ هذه الوكالة الأممية منحازة دوماً ضد تل أبيب. وانسحبت إسرائيل من المنظمة في 2017 متّهمة إياها بمعاداة الدولة العبرية، وذلك بعد قرار مماثل اتّخذته الولاياتالمتحدة بالانسحاب. وأفادت وكالة »معا» الفلسطينية أن وزير الجيش الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان قال إن الدولة الفلسطينية ببساطة لا تعنيه، وأن ما يهمه فقط هو إسرائيل. وفي غضون ذلك، أعلنت حركة حماس أن السلطة الفلسطينية اعتقلت العشرات من كواردها وأنصارها في الضفة الغربية. وأوضحت الحركة في بيان أن »حملة الاعتقالات شملت أكثر من 67 أسيرا محررا وطالبا جامعيا» وقال اللواء عدنان الضميري المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية »هذا الرقم غير صحيح ونحن ليس لدينا أي اعتقالات علي خلفية الانتماء السياسي أو حرية الرأي».