بالطبع كنا نتمني أن يفوز محمد صلاح باللقب العالمي كأفضل لاعبي الكرة في العام الماضي. كان نجمنا صلاح قد حقق في الموسم الماضي حضورا استثنائيا في ساحة كرة القدم العالمية، واستطاع خلال عام واحد أن يفرض نفسه في مقدمة لاعبي العالم. لكن الجوائز لها حسابات أخري رجحت فوز الكرواتي »مودريتش» لينهي عشر سنوات وسيطرة الثنائي ميسي ورونالدو علي صدارة لاعبي العالم . وفاز صلاح بجائزة الهدف الأفضل في الموسم الماضي، وجاء ثالثا في ترتيب أفضل اللاعبين. وانتهي احتفال »الفيفا» وبقيت ملاحظات وأسئلة عديدة : وأول الملاحظات أن تخلو التشكيلة المثالية لفريق العام من محمد صلاح وهو أحد ثلاثة لاعبين هم الأفضل في العالم فالموسم الماضي باعتراف »الفيفا» نفسها!! كان يمكن أن يكون الأمر مفهوما لو أنهم قالوا إنها تشكيلة الأفضل في كأس العالم. أما أن يقال إننا أمام الفريق الأفضل في الموسم بدون صلاح .. فهو أمر لا يمكن تبريره إلا بسيطرة التسويق والتربيطات التي تتحكم في التصويت الذي يحتاج لمراجعة!! واضح أن التصويت كان محكوما باللقطة الأخيرة في كأس العالم. قبل الكأس كانت الجائزة بعيدة جدا عن »مودريتش». لكن مونديال موسكو قلب الأوضاع، وصعد »مودريتش» إلي الصدارة بقيادته فريق »كرواتيا» المحدود الامكانيات إلي نهائي الكأس.. بينما كان نجمنا صلاح مازال يعاني من الإصابة، وكان منتخبنا في أسوأ حالاته.. ولو نجح المنتخب في الصعود للأدوار النهائية، لربما كان الأمر قد تغير !! أرجو أن تنتهي بسرعة »الهرتلة» حول التصويت العربي والأفريقي في هذه الجوائز. التصويت شخصي، والصفحة ينبغي أن تقلب. والحقيقة الأساسية هي أن صلاح واحد من أفضل ثلاثة لاعبين في العالم. وأنه حقق ذلك بسرعة فائقة. وأن إنجازه الرائع قابلته محبة هائلة من الملايين من مصر والعالم العربي والعالم كله . لا نقول لصلاح إلا ما قاله »مودريتش» في الاحتفال: إن أمامه الكثير ليعطيه، وأمامه سنوات من التألق.. ومن الجوائز التي يستحقها بكل جدارة .