»بنت بميت راجل» .. مثل اعتدنا سماعه لما يعبر عن شخصية بنت قوية لا تخاف من المواجهة والتحدي .. ودائما ما تتميز البنات بالطموح العالي الذي يفوق الرجال لكن لانهم »الجنس الناعم » ولا يوجد بهم قوة وعزيمة الرجال فتنحصر وظائفهم في الاعمال البسيطة التي لا تحتاج الي مجهود او صعوبات . لكن هنا »سمية بسيوني» التي ضربت تلك الجمل عرض الحائط ورفضت التقاليد المجتمعية التي تحصر البنت في وظائف محددة لتعلن انها تستطيع فعل ما يقوم به الرجل وبالفعل اصبحت سمية اول »بنت» تدخل مجال اللحام تحت الماء. »سمية» تملك العديد من الخبرات رغم ان عمرها 24 عاما فقط تخرجت في كلية التكنولوجيا قسم تبريد وتكييف عام 2014، ثم التحقت بمنحة الأكاديمية العربية بالإسكندرية وبعد ذلك حصلت علي منحة من الأكاديمية البحرية بالإمارات، وفاجأت الجميع بأختيار قسم اللحام تحت الماء ، واليوم اصبحت اول امرأة تعمل في مجال اللحام تحت الماء. تقول »سمية» انها لم ترهب الفكرة وحصلت علي كورسات عديدة في الغوص التجاري والتدريب في اهم المواقع مثل قناة السويس الجديدة حتي عملت في احدي الشركات العالمية بمصر المختصة بالغوص التجاري واللحام تحت الماء. واضافت ان حب العمل يعوض التعب والصعوبات التي تواجهها مهما كانت وكذلك السعي الي النجاح وتحقيق الذات وتشجيع الاهل كان دافعا قويا لها. وعن اكثر المخاطر التي تعرضت لها قالت انها تعرضت للاغماء تحت الماء لكن استطاع الفريق المرافق لها من انقاذها بسرعة كما ان اثناء عملية اللحام يكون المكان مظلما و لا يوجد الا النور الصادر من نيران اللحام لتضيئ لهم بالاضافة الي مخاطر المعدات التي يستخدمونها في الغوص واللحام.