التوكتوك: أي مهزلةٍ هذه، فهو لا يسير فقط في الشوارع الرئيسية ضاربًا بقرارات الحكومة عرض الحائط، ولكن وبمنتهي الجرأة والاستفزاز أصبح يسير بلا أرقام ويقوده أطفال، وهذا الأخطر والأسوأ علي الإطلاق، فبات يهدد أمن وسلامة الأفراد. اثنان مازلتُ أؤمن بهما دومًا مهما كَفَرَ بهما الجميع، الأول، الحب، والثاني، أن الخير مازال في قلوب بعض الناس وسيظل ليوم الدين، وأنه مازال هناك أناسٌ لو وُزِنوا بالماس لَرَجَحَت كَفَتهم. الدوجمائي أو الدوغمائي: هو شخص لديه حالة من الجمود الفكري والتعصب الشديد لأفكاره وآرائه مع رفض أي فكرة تخالف معتقداته حتي لو أثبتتها دلائل منطقية وعقلية واضحة كما يقول علماء النفس، وأعتقد أن الدوجمائيين تكاثروا وبشدة في مجتمعنا، فتجدهم فيمن يقلبون الحقائق ويرفضون أن يروا الحق، وأحب أن أوجه كلمة للدوجمائي وأقول له: من أنت لتفرض علينا فكرك؟ يجب أن تفهم شيئًا هامًا وهو أن ليس من حق أي إنسان علي وجه الأرض أن يفرض فكره علي أحد فرضًا قهريًا، خُلقنا أحرارًا بعقول حرة مستقلة، تستطيع الفهم والتمييز وفقًا لدلالات المنطق السليم. التَنَمُر: هو أفعال سلبية يرتكبها شخص تجاه آخر بصفة مستمرة بغرض إيذائه معنويًا أو بدنيًا سواء أكانت لفظًا(سباب وسخرية)، أو إيماءً (إشارات يقصد بها التهكم والاستهزاء)، أو فعلاً ( حركات يقصد بها الإيذاء الجسدي كالضرب) وليس شرطًا أن تُرتكب في حق الأطفال فقط، وأَطلقَت مُؤخرًا منظمة اليونيسيف بالتعاون مع وزارة التعليم حملتها (أنا ضد التنمر) لأطفال المدارس، بالطبع هي حملة تستحق التقدير، ولكن! بدلًا من أن نرفع لافتات أو نُردد شعارات أو نُطلق حملات دعائية تُوصي بعدم التنمر ونرددها علي مسامع أطفالنا، أعتقد أن الأفضل والأوفر من ذلك أن نُطهر سلوكياتنا من تلك العادة الخبيثة نحن الكبار ونعلم أطفالنا خطورة هذه العادة ومدي تأثيرها المدمر معنويًا علي الأشخاص، فقل لي بالله عليك ما فائدة رفع الشعارات واللافتات في إقناع طفلٍ بخطورة صفة سلبية ما، يراها وبكثرة في سلوكيات أبويه؟؟ فسلوكياتك هي التي تصنع سلوكيات طفلك وليست الشعارات أو الكلام. قصة النبي يوسف، من أكثر القَصَص التي قد تُعطي بريق الأمل وتُنير شمس التفاؤل في نفس المظلوم من جديد، فتُبشره بأن نهاية قصته لابد وأن يَسطُرَ فيها العدل سَطرهُ الأخير، ولكن لتحقيق ذلك هناك شرطان وضعهما المولي، وقيلا علي لسان يوسف وهما التقوي والصبر، نعم، (إنهُ من يَتَقِ ويصبر فإنَّ اللهَ لا يُضِيعُ أجرَ المُحسِنيِن).