القمة الثلاثية المقبلة التي تعقد بأثينا الشهر المقبل بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره القبرصي نيكوس أنستاسيادس ورئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، تحظي باهتمام كبير خاصة أن الشراكة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان تهدف إلي تعزيز الاستقرار في المنطقة وخدمة أهداف مشتركة أوسع ستؤدي إلي تعزيز السلام والاستقرار والازدهار.. وهناك إقبال كبير من المستثمرين الأجانب علي الاستثمار في مصر بعد نجاح الإصلاحات الاقتصادية التي حازت ثقة المؤسسات الدولية، وخاصة صندوق النقد الدولي، وهو ما يعطي الاقتصاد المصري دفعة قوية خلال الفترة المقبلة ويؤدي إلي زيادة ثقة المستثمرين الأجانب والمحليين، ويعمل علي استمرار تحسن النمو في كافة القطاعات الاقتصادية، بعد النجاح في تحقيق معدل نمو بلغ 5.2٪ خلال العام المالي 2017/2018، وتحسن بيئة الأعمال.. مما يجذب الاستثمار الأجنبي إلي مشروعات مهمة مثل مشروع تنمية محور قناة السويس، إلي جانب الاستثمار في قطاع النفط والغاز وزيادة إقبال الشركات العالمية علي التنقيب في مصر خاصة بعد نجاح حقل ظهر العملاق، الذي يسهم إلي جانب مشروعات تنمية الغاز الطبيعي الكبري في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، والعودة إلي السوق العالمي كمصدر صاف للغاز في السنوات القادمة، ويعطي دفعة قوية لمشروع تحويل مصر لمركز إقليمي لتداول وتجارة البترول والغاز، الذي يعتبر مشروعا استراتيجيا، حيث تقع مصر في موقع استراتيجي متميز بمتوسط قارات العالم بين الدول الغنية بمصادر الطاقة وكبار المستهلكين، كما يمر بها خطوط التجارة الرئيسية عبر أهم ممر ملاحي عالمي »قناة السويس».