استؤنفت أمس المحادثات بين الفصائل المسلحة والمفاوضين الروس بهدف التوصل إلي اتفاق لوقف إطلاق النار في بلدة بصري الشام الخاضعة لسيطرة المسلحين جنوب غرب سوريا. وقال إبراهيم الجباوي المتحدث باسم غرفة العمليات المركزية التي تمثل الجيش السوري الحر لرويترز إن المحادثات استؤنفت بوساطة من الأردن الذي يسعي إلي وقف إطلاق النار. كانت الفصائل قد أعلنت فشل المفاوضات التي جرت في بصري الشام أمس الأول والتي طلب خلالها الروس استسلاما كاملا من المسلحين. ومع استمرار الغارات السورية والروسية نقلت سكاي نيوز عربية عن مصادر طبية في محافظة درعا قولها إن 60 مدنيا قتلوا جراء الغارات. من جهة أخري أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أرسل تعزيزات من الدبابات والمدفعية إلي الجبهة السورية أمس كإجراء احترازي بعد احتدام القتال قرب الحدود بين القوات السورية والفصائل المسلحة. وأكد الجيش انه سيواصل سياسة عدم التدخل في الحرب الأهلية السورية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو »مستمرون في الدفاع عن بلادنا وحدودنا ونساعد اللاجئين السوريين بحسب قدراتنا ولكننا نرفض استقبالهم ونطلب الالتزام باتفاق فض الاشتباك عام 1974 مع الجيش السوري». وكتب علي تويتر »نعمل علي منع الثوات الإيرانية والقوات الموالية لها من التمركز عسكريا في أي جزء من الأراضي السورية». وذكرت صحيفة »يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الجنرال جادي آيزنكوت أعرب خلال لقائه بنظيره الأمريكي جوزيف دنفورد في واشنطن عن تخوف بلاده من تدهور الوضع في الجنوب السوري واقتراب آلاف اللاجئين من حدود إسرائيل وسيطرة الجيش السوري علي مناطق واسعة بالقرب من هضبة الجولان. وأكدت الصحيفة أن آيزنكوت شدد علي ضرورة انسحاب القوات الإيرانية من سوريا. من جانب آخر أعلنت القاعدة الجوية الروسية بحميميم السورية أمس تدمير طائرة بدون طيار غير معلومة المصدر حلقت في سماء القاعدة مساء أمس الأول.وأكدت أنه لا يوجد أي أضرار مادية في القاعدة. وفي إطار عملية هي الثانية من نوعها خلال أسبوع واحد بدأ 70 لاجئا سوريا في لبنان رحلتهم للعودة إلي ديارهم وذلك بالتنسيق بين الأمن العام اللبناني والسلطات السورية.