عواصم - وكالات الأنباء: أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس مقتل 46 مدنيا بينهم أطفال خلال اليومين الماضيين جراء الغارات الجوية التي تشنها القوات السورية علي محافظة درعا في إطار عمليتها لاستعادة الأجزاء الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة جنوب البلاد. وقال المرصد إن 22 مدنيا علي الأقل قتلوا أمس جراء غارات روسية استهدفت عدة بلدات في درعا. وأوضح أن 17 مدنيا بينهم 5 أطفال قتلوا جراء غارة استهدفت قبوا كانوا يحتمون فيه في بلدة المسيفرة شرق مدينة درعا مشيرا إلي أن أكثر من 35 غارة روسية استهدفت البلدة. وتعد هذه الحصيلة »الأكثر دموية» منذ بدء التصعيد علي محافظة درعا في 19 يونيو الجاري. وكان المبعوث الدولي إلي سوريا ستيفان دي ميستورا قد حذر مساء أمس الأول من »نشوب معركة شاملة» في جنوب غرب البلاد. وقال أمام مجلس الأمن إن تصعيد القتال يهدد ما تحقق من تقدم سياسي.. من جانبه أدان نصر الحريري كبير مفاوضي المعارضة السورية من مقر اقامته في الرياض أمس الصمت الأمريكي إزاء عملية الجيش السوري جنوب في البلاد التي تدخل في إطار اتفاق خفض التصعيد وقال إن وجود »صفقة خبيثة» هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يفسر موقف أمريكا. من جهتها نقلت صحيفة الحياة اللندنية عن مصدر دبلوماسي غربي قوله إن السياسة الأمريكية الجديدة تقضي بانسحاب إيراني كامل من سوريا وأوضح أن هذا الموضوع سيكون علي قمة أولويات القمة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي والروسي مشيرا إلي أن واشنطن منفتحة علي بقاء الرئيس السوري بشار الأسد ومنحه ضوءا أخضر لاستعادة السيطرة علي كل المناطق الخاضعة للفصائل. وفي موسكو قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إن موسكو سحبت 1140 عسكريا و13 طائرة حربية من سوريا في الأيام القليلة الماضية. وأضاف »بدأنا سحب قواتنا خلال زيارتي لقاعدة حميميم. الانسحاب مستمر الآن». من جانب آخر أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أمس أن موسكو »لا تعترف» بتعزيز صلاحيات منظمة حظر الاسلحة الكيماوية التي أصبح بإمكانها تحديد الجهات المسئولة عن استخدام مثل هذه الأسلحة في سوريا. ومن المفترض أن تنشر المنظمة قريبا تقريرا حول الهجوم الكيماوي المزعوم في دوما السورية أبريل. في سياق آخر بدأ أمس نحو 400 لاجئ سوري في لبنان رحلتهم عبر بلدة عرسال الحدودية للعودة إلي ديارهم في إطار عملية تولاها الأمن العام اللبناني بالتنسيق مع السلطات السورية. وتوجهت قافلة اللاجئين إلي القلمون الغربي والقصير في الجانب السوري من الحدود. وتشكل القافلة جزءا صغيرا من نحو مليون لاجئ سوري في لبنان.