كانت تجربة قاسية علي النفس ان يتساوي النخبة أو المثقفون والاعلاميون مع الارهابيين وكلاب أهل النار الذين باعوا شرفهم ووطنهم من أجل جماعة ارهابية حقيرة لاتعرف معني كلمة وطن ودستورها هو "طظ" في بلد اسمها مصر.. كلهم يلعبون سياسة وهم يشاهدون مباريات كأس العالم في روسيا.. وقد نتفهم مواقف أولاد هؤلاء الذين ينبحون ليل نهار حتي ولو كان صرصاراً وقع في بالوعة مجاري.. فما بالكم وهم يبحثون عن هزيمة منتخب مصر امام روسيا واورجواي للردح والهجوم علي الاقتصاد والسياسة وكل شبر من أرض الكنانة كما نشاهد علي شاشات الفجور من قطر وتركيا ليل نهار.. ولكن ما لانفهمه ان يتشابه اصدقاؤنا واخواننا الاعلاميون والفضائيات وعلي مواقع التواصل الاجتماعي مع خوارج العصر بنفس التصريحات وهتك الاعراض والسفور وقلة الادب والشتائم بالام والاب لمجرد ان خسرنا في رياضة اسمها كرة قدم. زميل رسام كاريكاتير يهاجم محمد الشناوي لانه رفض كأس أحسن لاعب من شركة خمور.. وزميل صحفي كبير هاجم الشناوي وطالبه بالاعتزال لانه ينشر التعصب والفتنة. وناقدة فنية زميلة هاجمت الفنانين الذين ذهبوا علي حساب الشركة الراعية وهو ما يحدث في كل العالم وكتبت انهم "أهل فسق وفجور وعهر" رغم انها تأكل وتشرب معهم منذ أكثر من ثلاثين عاماً ولكن سمة هذا العصر وهو قلة الأدب وضياع الاخلاق في نقد الاخر.. وزميل مثقف كبير شغال علي النت وعلي صفحته الخاصة اختلاق الاكاذيب ويلعن ليل نهار الدولة المصرية ورجالها علشان هزيمة مصر امام روسيا وكأن الكورة أفقدته عقله. كل العار ان المجتمع بيشتم في بعضه وان رءوس الارهاب تتساوي مع رءوس الثقافة.