اذا كان الناس في بلاد الدنيا، يستخدمون »الموبايل« لإنجاز مصالحهم، وقضاء حاجاتهم، فإننا نحن المصريين ننفرد بين خلق الله في مشارق الأرض ومغاربها، باستخدامه في »الفاضية«، و»المليانة«، وللتسلية أيضا. ولأننا كذلك، أصبح »الموبايل« في يد كل رجل وامرأة.. وكل شاب وشابة.. وكل صبي وصبية.. وكل طفل وطفلة.. حتي »بتوع« الفجل والبطاطا والبطيخ، أصبحوا يحملون »الموبايلات« أو يضعونها في جيوبهم. والعادي جدا الآن، أن يمشي الناس في الشوارع، أو يجلسون داخل »الأوتوبيسات«، أو »الميكروباصات«.. و»الموبايلات« علي آذانهم.. وهات يا كلام.. وهات يا ضحك.. وأحيانا هات »يا زعيق«!! سألني صديقي فجأة: كيف كان كل هؤلاء الناس يعيشون قبل وجود »الموبايلات«؟.. قلت علي الفور: أنا شخصيا كنت أحسن حالا.. لأنني لم أكن أدفع فواتير.. ولم أكن أدفع ثمن كروت شحت لأولادي!! قال بدهشة: هل تعرف أن بعض الناس يستخدمون »موبايلين« وأحيانا ثلاثة؟. قلت ضاحكا: نحن المصريين نحب »الفشخرة«، ونعشق »البهورة«، ونموت في »المنظرة«.. وندفع دم قلبنا تمنا للاستمتاع بالنفخة الكدابة، وممارسة »المهيصة«، ولو لمدة ساعة!!