عجبت لمن احترف النوم في سرير السلطة الفاسدة، ثم يخرج ليعيد أمجاد المرحوم توفيق الدقن ويطلق صيحته: »أحلي من الشرف مفيش«! يا سلام »ثورجي« أصيل! الدكتور شرف رئيس حكومة، ولا تنقصه القدرة ولا الامكانية علي الرد، ولا هو فوق النقد لكن ما يعنيني هنا المفارقة التي تثير القرف الشديد، عندما يقف من ضبط في عاصمة الضباب بتهمة التحرش، ليتحرش بمنتهي البجاحة بالثورة ورموزها، متصيدا ومتحاملا، وكان الأولي به ان يتواري أو أن يسعي للتوبة النصوح، لكن »الطبع غلاب«! عموما فإن من أتقن دور »الرداحة« في ظل النظام البائد، قرر أن يغير نشاطه ويلعب دور »أبولمعة« رغم سماجته المشهود له بها، وقرر كشف حقيقة عصام شرف صديق زكريا عزمي ومسئوليته عن كل كوارث النقل من أيام الفراعنة! لكن أكبر كرامات »أبولمعة« قدرته علي قراءة ما تكنه الضمائر، فحين هز شرف رأسه قبل 6 سنوات في مؤتمر انتخابي، إنما كان يعني موافقته علي طلب غير معقول، وعندما نظر بطرف عينه إلي فلان فإنه كان يحاول التأكد من رضائه! إن كل يوم يمر دون تطهير الاعلام ممن لا يجيدون سوي الكيد للثورة، وتلويث الشرفاء حتي تتساوي الرءوس، يعني أن ذيول النظام مازالوا »يناضلون«- بطريقتهم- علي أمل ان يتصدر »أبولمعة« ورفاقه من بطانة المخلوع ودراويش الوريث المشهد من جديد!