في الوقت الذي يزداد الطلب هذه الأيام الشتوية علي الليمون باعتباره من أساسيات البيت المصري للوقاية من نزلات البرد أو علاجها،تنتشر في قري الوادي الجديد مفارش تجفيف محصول الليمون والتي تصل بكميات كبيرة من قري ومراكز محافظة البحيرة عبر مسافة تصل إلي 800 كيلو متر،ويتم من خلاله توفير احتياجات السوق المحلي سواء للاستخدام المباشر أو الصناعي أو التصدير للأسواق الخارجية،ويشير طلعت المدثر احد ابناء قرية ناصر الثورة إلي أن انتشار وازدهار مشروعات تجفيف الليمون وغيره من المحاصيل مثل الطماطم والبلح والمشمشي ترجع إلي المناخ الذي حباها الله به،حيث تتميز المحافظة بانعدام الرطوبة فيها وكذلك شمسها الساطعة طوال العام،ويشير إلي أنه يتم جلب الليمون من محافظة البحيرة ،حيث تكثر مزارع ذلك المحصول،ويتم جلبه بسيارات شحن كبيرة ويتم فرشه في مساحات تصل إلي 100 فدان بقري ناصر والثورة وبورسعيد وقري باريس والزيات ببلاط،كما توضح ازهار سعد رئيس قرية الثورة ان مشروع تجفيف الليمون اصبح من اهم المشروعات التي تهتم بها المحافظة،مشيرة إلي ان اراضي قرية ناصر الثورة تتميز بأنها اراض رملية »حنينة » علي حبات الليمون،و تعتبر كأنها مفرش طبيعي لا يجعل الرمال تلتصق بثمرة الليمون التي ترقد فوقها مدة لاتقل عن 45 يوما بحسب فصول السنة،فكل فصل له طبيعة خاصة به من حيث ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة والتي بناء عليها تحدث عمليات التجفيف المباشر باستخدام اشعة الشمس،وتؤكد أزهار أنه يتم مساعدة الشباب علي العمل في مثل تلك المشروعات وتسهيلها،وتلفت إلي أن كل مشروع منها يعمل به اكثر من 50؟؟؟ في القرية، وقد يتجاوز دخل الأسرة الواحدة 200جنيه في اليوم الواحد،حيث يتم الاتفاق مع صاحب المشروع علي فرش الجوال الواحد من الليمون مقابل 1،25 جنيه.ويؤكد د. احمد الديب، وهو صيدلي من البحيرة وأحد المهتمين بذلك المشروع بأن تجفيف الليمون مشروع مربح ويحتاج عمالة كثيفة منذ بدء اعمال التجميع والقطف من علي الاشجار مرورا بعمليات التعبئة والشحن من البحيرة إلي الوادي الجديد،حيث تبدأ عملية اخري وهي الإنزال والفرش ثم التجميع مرة اخري وشحنه وتصديره إلي محافظة سيناء او إلي الخارج مؤكدا أن عمليات التجفيف تخضع لمعايير اهمها ان تكون المفارش معرضة لأشعة الشمس مباشرة وكل اسبوعين يتم تقليب الليمون حتي تكتمل عملية التجفيف مشيرا إلي ان كل 7 كيلوات تنتج كيلوواحد من الليمون المجفف،ويشير إلي أن شمس الوادي الجديد تساعد علي جفاف الليمون بحيث تحتفظ برحيقها والزيوت الطيارة في داخلها،ويشير إلي أن كبري الشركات تتنافس علي شراء هذا المنتج الذي يدخل في العديد من البهارات والمشروبات والادوية و.مستحضرات التجميل،كما يلفت إلي أن عائلته واسرا بأكملها في البحيرة تعتمد حاليا علي تجارة الليمون وهي تجارة رابحة لأن شجرة الليمون تتميز بطرحها طوال العام ولا تتوقف وهي ميزة خاصة تنفرد بها أشجار الليمون.