كارثة بيطرية وصحية خطيرة أصبحت منتشرة في العديد من المناطق الشعبية والعشوائية وحول الطريق الدائري، رصدتها »الأخبار» باعتماد رعاة الأغنام والماعز علي القمامة مثل أكياس البلاستيك وبقايا مخلفات المصانع من كيماويات ومركبات عضوية وبقايا أطعمة فاسدة بخلاف الشرب من مياه المجاري كمصدر رئيسي يوميا لغذاء حيواناتهم، رغم ما قد يصيب تلك الحيوانات من أمراض خطيرة تمثل خطرا علي صحة الإنسان بعد ذبحها وأكلها. يحذر الأطباء البيطريون من خطورة تناول لحوم هذه الأغنام والماعز علي صحة الإنسان باعتبارها حاملة للأمراض المعدية والخطيرة.. شيرين زكي مفتش أول في الطب البيطري أكدت أن الحيوانات التي تتربي وتتغذي علي القمامة المنتشرة في الشوارع هي حيوانات سامة تحمل العديد من البكتيريا والطفيليات التي تؤدي إلي أضرار جسيمة لمن يتناول لحومها. وأشارت إلي ان هذه القضية الخطيرة لا يقتصر طرحها والتحذير من خطورتها قبل عيد الأضحي فقط لكنها أصبحت منتشرة وتوسعت في الأيام الأخيرة بسبب لجوء أصحاب تلك الأغنام للربح السريع وعدم شراء الأعلاف وتوفير تغذية صحية جيدة لها والاكتفاء فقط بالاعتماد علي »الزبالة» والمخلفات كغذاء رئيسي لها.. وأضافت. د شيرين زكي ان الرقابة علي تلك العادات في تربية الحيوانات غير موجودة مطالبة بضرورة تحرير محاضر من الرقابة البيطرية وشئون البيئة ضد المربين وأصحاب تلك الحيوانات وضرورة وتوعيتهم بخطورة تغذية الخراف والماعز علي القاذورات علي صحة الإنسان. وعن كيفية معرفة الحيوانات التي تتم تغذيتها علي القمامة، أشارت مفتش أول الرقابة البيطرية إلي أن تلك الحيوانات لها رائحة كريهة لطبيعة الغذاء الذي تتناوله بالإضافة إلي ان شكلها مقزز ودائما ما تكون مصابة بالسل.